Ru En

نيبينزيا يحُث على عدم خلق خلفية إعلامية سلبية حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا

٢٩ أبريل ٢٠٢١

دعت موسكو إلى ضرورة وضع حد لمحاولات خلق "خلفية إعلامية سلبية" حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا والمقرّرة بتاريخ 26 مايو/ أيار المقبل.

 

وصرّح بذلك المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال حديثه في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عُقد في صيغة الفيديو، يوم الأربعاء 28 ابريل/ نيسان 2021.

 

وشدّد فاسيلي نيبينزيا على أنه "رغم كافة الصعوبات، تقوم السلطات السورية ببذل جهود لضمان عمل نظام الدولة، وفي الوقت نفسه، من المحزن أن بعض الدول مُعادية لفكرة الانتخابات المقبلة، وقد سارعت بالفعل لإعلان عدم شرعيتها".

 

وقال المندوب الروسي الدائم: "نحُثّكم على التوقف عن خلق خلفية إعلامية سلبية حول الانتخابات المستقبلية، وهو أمر لا علاقة له بعمل اللجنة الدستورية"، مشيراً إلى أن "التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا أمر غير مقبول، ويتعارض مع أعراف القانون الدولي القائمة".

 

الجدير بالذكر أنه حتى الآن، تقدم 51 مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 26 مايو/ أيار المقبل، بمن فيهم الرئيس السوري حالياً، بشار الأسد، علماً أن الانتخابات الرئاسية السابقة جرت في سوريا سنة 2014.

 

إلى ذلك، يحدّد دستور الجمهورية العربية السورية الصادر في عام 2012 مدة الرئاسة لفترتين متتاليتين للرئيس الواحد مدة كل منهما 7 سنوات.

 

من جهتها، أعلنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا عدم اعترافها بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا وتقييمها بأنها "حرة ونزيهة"، بل ودعت المجتمع الدولي إلى عدم تطبيع العلاقات مع دمشق بعد صدور نتائج الانتخابات.

 

وفي سياق متصل بالشأن السوري، قال فاسيلي نيبينزيا أيضاً إن "المساعدات الإنسانية إلى سوريا لن تتمكن من الوصول للمحتاجين قريباً بسبب النقص في مادة الوقود"، مُبيّنا أنه "يتم تسليم المساعدات الطبية الضرورية إلى منطقة الشمال الشرقي. إلا أن أزمة الوقود المتفاقمة الآن تسبب التباطؤ في جهود العاملين في المجال الإنساني على الأرض"، مشدداً بقوله: "نحن نتحدث هنا عن دولة غنية بحقول النفط".

 

وأضاف المندوب الدائم مُحذّرا: "قريباً ستواجه سوريا ومعها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة لها وضعاً متناقضاً، عندما تصل المساعدات الإنسانية إلى البلاد التي ستبقى في المستودعات فقط، لأنه سيكون من المستحيل إيصالها إلى المحتاجين بسبب نقص الوقود".

 

واختتم قائلا: "الوقود ذاته هو الذي تقوم سلطات الاحتلال الأمريكية في شمال شرقي البلاد بضخه من الداخل السوري من أجل مصالحها الخاصة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Zuma\TASS

المصدر: تاس