Ru En

نيكولاي باتروشيف يؤكد عدم جواز تزوير التاريخ

٠٧ مايو ٢٠٢٠

أكد سكرتير الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن ذكرى الإنجاز الخالد لملايين المشاركين في الحرب الوطنية العظمى، تتطلب عدم السماح بتزييف التاريخ من أجل أولئك الذين يريدون التقليل من دور روسيا الاتحادية في العالم.

 

وجاء كلام نيكولاي باتروشيف حول هذا الأمر في عمود بقلمه نشرته صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" عشية الذكرى السنوية الـ75 للنصر في الحرب الوطنية العظمى.

 

وقال سكرتير الأمن القومي الروسي: "وقف وراء هذا النصر الجنود الأبطال والعاملين من خلفهم، الذين حملوا على أكتافهم العبء الرئيسي لهذا لاختبار القاسي. لقد وقعت المصائب والمعاناة البشعة على الذين تم أسرهم واحتلال أراضيهم، والذين استشهدوا ولم يخضعوا للعدو، كما أن تضامن الشعب زاد من قوة سلاحنا". وذلك بحسب ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" عن مقال سكرتير مجلس الأمن في الاتحاد الروسي باتروشيف.

 

واليوم، بحسب باتروشيف، فإن المشاركين وشهود العيان في أحداث تلك السنوات المأساوية أصبحوا أقل وأقل، مشيرا إلى أن "هذا يفرض علينا واجبا مقدسا لحماية تلك المُثُل التي حارب من أجلها آباؤنا وأجدادنا".

 

وفي الوقت نفسه، في عصر الإنترنت، امتلأت مواد "المؤرخين الغربيين الذين لديهم تفسير مشوه للحقائق واختلاقاتهم الوقحة في فضاء المعلومات".

 

وأضاف باتروشيف: "لقد أتت هذه المعالجة الإيديولوجية بالفعل بنتائجها، فهناك الكثيرون في اليابان ودول أخرى لا يعرفون اليوم من الذي اتخذ القرار، وأصدر الأمر ونفذ القصف النووي على هيروشيما وناغازاكي. قيل لهم إن الولايات المتحدة هي التي ضمنت هزيمة الفاشية الألمانية والعسكريتاريا اليابانية، وأن روسيا يجب أن تستغفر العالم لتحريضها على الحرب العالمية الثانية إلى جانب ألمانيا الهتلرية. لقد تم التكتم على المؤامرة الإجرامية التي تمت في ميونيخ ومعسكرات الاعتقال الأنغلوساكسونية".

 

وأكد باتروشيف أنهم يتجاهلون الأحداث الحقيقية في مامايف كورغان، ومآسي لينينغراد المحاصرة، وبابي يار،  وقرية خاتين، وأهوال أوشفيتز.

 

بالنسبة إلى "النخبة الغربية الحديثة فإن الكذب بشأن الحرب"، على حد قول باتروشيف، تعتبر "أداة للتقليل من دور روسيا في العالم، وكذلك خط استراتيجي يهدف إلى تدمير بنية الأمن الجماعي المتعددة الأطراف التي انبثقت من الحرب".

 

وهناك دعوات لمراجعة نتائج محاكمات نورمبرغ وإعادة رسم الخريطة السياسية للعالم. وفي الوقت نفسه، فإن هناك ضرورة لمواجهة التزييف التام للحقائق التاريخية والتضليل والتدخل في أنشطة وسائل الإعلام المستقلة، وقمع حرية التعبير في الأدب والسينما.

 

"أنا مقتنع بأن دعم الحق في التعبير عن الذات لا ينبغي أن يكون بمثابة شاشة للتلاعب بالناس وغطاء للإفلات من العقاب القانوني. فقط الوثائق والحقائق المثبتة علميا من الماضي لن تسمح بانتشار فيروس الكذب العالمي، مما يُسمم جو الاستقرار الهش بالفعل في العالم ... تتطلب العدالة منع تزييف التاريخ في ذكرى الإنجاز الخالد لملايين الجنود وعمال الجبهة الداخلية". وشدّد سكرتير مجلس الأمن في روسيا الاتحادية على أن إخلاصهم للوطن سوف يكون دائما مثالا حيا على الإخلاص للواجب، وأعلى نقطة مرجعية أخلاقية لجميع الأجيال اللاحقة.