أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنه على الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل استدعاء سفراءها على الفور بسبب تحركاتها ضد المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
ونقلت تصريحات هنية بوابة (Quds Press) الإخبارية، اليوم الخميس 21 ابريل/نيسان 2022، وقال: "أقول للمحتلين: إذا كنتم تعتقدون أن الاعتداء على الأقصى سيغيّر طابعه الإسلامي، فأنتم مخطئون".
وأضاف: "ما يحدث حول المسجد المُبارك يتطلب من الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع المحتلين إلى استدعاء السفراء على الفور من هذا الكيان (إسرائيل - تاس)"، علماً أن هنية لم يقم بتحديد تلك الدول التي يتحدث عنها في كلمته.
وفي هذا السياق، غالبا ما يتبادر إلى أذهان الفلسطينيون دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، اللتان وقعتا في 15 سبتمبر/ أيلول 2020 في واشنطن، بوساطة نشطة من الولايات المتحدة، اتفاقيات إبراهيم مع الجانب الإسرائيلي - وهي وثائق تنص على تطبيع العلاقات، وبدورهما أعلن كل من السودان والمغرب في وقت لاحق عن الخطوة ذاتها.
ومن المعروف أن الوضع في القدس الشرقية تصاعد ابتداءً من 15 ابريل/نيسان الجاري، بعد أن قامت مجموعة من الحجاج اليهود بزيارة الحرم القدسي الشريف. وقامت شرطة الاحتلال بتفريق المتظاهرين العرب، واعتقلت العشرات منهم.
وجرّاء ذلك، أصيب حوالي 170 فلسطينياً و8 إسرائيليين.
بدوره، ألقى إمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، باللائمة في الاشتباكات على المستوطنين اليهود.
وعادت قوات الأمن الإسرائيلية، اليوم الخميس، إلى دخول الحرم الإسلامي وأقامت حواجز في البلدة القديمة وبالقرب من البوابة المؤدية إلى المسجد، كما سقط ضحايا خلال الاشتباكات مع الشرطة.
وفي ضوء هذه الأحداث لا يزال الوضع حول قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس" غير مستقر، حيث أطلقت مجموعات فلسطينية ناشطة هناك، في الليلة السابقة، صاروخاً باتجاه إسرائيل، اعترضه نظام "القبة الحديدية" للدفاع الجوي وسقط بالقرب من مدينة سديروت، مما تسبب في وقوع أضرار.
ورداً على ذلك، شنّت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على القطاع الساحلي ليلة اليوم الخميس.
وبدورهم، أطلق الفلسطينيون عدة صواريخ كانت قد اعترضتها ودمرتها قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
هذا وقد أصبح تبادل الضربات هو الأخطر من نوعه، وذلك بعد أن دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين المتشددين حيّز التنفيذ في 21 مايو/أيار 2021.، على إثر مواجهات بين الطرفين استمرت 11 يوما.
بعد ذلك، اندلعت جولة أخرى من التوتر بسبب أعمال شغب قرب المسجد الأقصى، اندلعت على خلفية قرار محكمة إسرائيلية بيقضي مصادرة منازل في الحي المقدسي "الشيخ جراح" كانت تقطنها عائلات عربية.
وخلال هذه الفترة قُتل 257 مواطناً في قطاع غزة و13 شخصاً من الجانب الإسرائيلي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photо: Zuma\TASS
المصدر: تاس