صرّح نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بأنه يجب على إسرائيل أن تسحب فوراً قوات الشرطة والقوات الخاصة التابعة لها من باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس.
وقال الوزير الأردني اليوم الجمعة 15 ابريل/نيسان 2022، في حديث لقناة "الجزيرة" الإخبارية: "ندين بأشد العبارات اعتداءات الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة على المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".
هذا وحذّر نائب رئيس الوزراء الأردني من التبعات الخطيرة للتصعيد، وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الأمن في الحرم القدسي الشريف، مشدداً على أنه "يجب على إسرائيل كقوّة احتلال أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
ولفت نائب رئيس الوزراء، إلى أن الأردن "يسعى لضمان وصول المؤمنين في القدس الشرقية إلى المزارات الإسلامية دون قيود، وذلك خلال فترة صيام شهر رمضان، ووقف جميع الإجراءات الاستفزازية".
بدوره، قال إمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، في تصريح لقناة "الجزيرة" الفضائية إن "الفلسطينيين يعتمدون فقط على قوتهم في حماية حقوقهم الوطنية"، في الوقت الذي دان فيه صمت الدول العربية تجاه الأحداث الجارية في الحرم القدسي الشريف.
إلى ذلك، أشار الشيخ صبري إلى أن سبب الاشتباكات في باحة مسجد القدس كان الاستفزاز الذي أقدم عليه المستوطنين اليهود الذين تدعمهم قوات الأمن الإسرائيلية.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية أن 153 فلسطينياً أصيبوا خلال الاشتباكات مع الشرطة وكانوا بحاجة إلى مساعدة طبية، بينما تم نقل 30 آخرين إلى المستشفيات بعد تعرضهم لإصابات بطلقات مطاطية.
كما أفادت الوكالة الفلسطينية بأنه تم اعتقال حوالي 400 شخصاً شاركوا في مناوشات مع جنود الاحتلال، فيما أسفرت هذه المواجهات عن إصابة 8 إسرائيليين على الأقل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس