تتعامل السلطات التركية بحذر من التقارير التي تتحدث عن خطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا. في الوقت نفسه، ترى أنقرة ميلاً للولايات المتحدة للانسحاب ليس فقط من سوريا، ولكن أيضاً من الشرق الأوسط ككل، حسبما أفادت صحيفة "حريت" التركية، وذلك اليوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2024.
من جهتها ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، نقلاً عن مصادر هذا الأسبوع في وزارتيّ الخارجية والدفاع - الـ "بنتاغون"، أن البيت الأبيض لم يعد مهتما بالمهمة الأمريكية في سوريا، والتي "يعتبرها غير ضرورية"، وفقاً للمجلة، تناقش الإدارة الأمريكية متى وكيف يمكن سحب القوات، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة بعد. وفي وقت لاحق نفى البيت الأبيض هذه المعلومات في تعليق لقناة "العربية" الاخبارية.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع، يجب التعامل مع تقارير خطط انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة بضبط النفس، دون رؤية البيانات الرسمية والخطوات الملموسة. في الوقت نفسه، من المعروف أن "أمريكا أدركت أنه تم جرها إلى مستنقع الشرق الأوسط من قبل إسرائيل وإيران، وأنه من خلال تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل، خاصة بعد هجوم "حماس" على إسرائيل، سقطت في فخ. كما بدأت هذه العملية بالانتشار من البحر الأحمر إلى باكستان. وفي هذا الصدد، بدأت الولايات المتحدة في البحث عن حل (للمشكلة)".
اتهمت السلطات التركية مراراً الولايات المتحدة برعاية ودعم حزب العمال الكردستاني (المحظور والمعترف به من قبل أنقرة كإرهابي) وفرعه السوري، قوات الدفاع الشعبية، الذي يشن مقاتله هجمات ضد الجيش التركي في شمال سوريا والعراق. حيث تدعي أنقرة أن مثل هذه السياسة تتعارض مع علاقات الحلفاء بين الولايات المتحدة وتركيا.
هذا وتصف السلطات التركية حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبية بالتهديدات الرئيسية للأمن القومي للبلاد. علماً أنه منذ عام 2015، أجرى الجيش التركي عمليات دورية في شمال سوريا ضد المسلحين الأكراد، ويحتفظ بمجموعة كبيرة من قواته على حدود البلاد.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس