اعترفت مريم رجوي، زعيمة جماعة المعارضة المعادية للثورة المدعومة من الولايات المتحدة "منظمة مجاهدي الشعب الإيراني" – (مجاهدي خلق) بتنظيم الاضطرابات الأخيرة في إيران. وقد أفادت بذلك اليوم الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2022 وكالة "تسنيم"، نقلاً عن معلومات نشرتها رجوي على موقعها الرسمي.
ونقلت الوكالة عن رجوي قولها إن "هذه الحركة [الاضطرابات] منظمة تنظيماً جيداً من قِبَل منظمة (مجاهدي الشعب الإيراني) باستخدام مراكز المتمردين. نرى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي أنشأناه بديلا للنظام الحالي".
الجدير بالذكر أنه تم حذف منشور رجوي من موقعها الإلكتروني بعد مرور عدة ساعات.
وأشارت وكالة IRNA الإيرانية إلى أن مريم رجوي، التي أطلقت على نفسها سابقا اسم "رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي "مطالبات بمنصب رئيس البلاد خلال الفترة الانتقالية"، مؤكدة أن مريم رجوي وزوجها مسعود رجوي مسؤولان عن مقتل 17000 إيراني بريء.
يذكر أن مسعود رجوي هو مؤسس "منظمة مجاهدي الشعب الإيراني"، التي شنت في ثمانيات القرن الماضي كفاحاً مسلحاً ضد قيادة جمهورية إيران الإسلامية في البلاد، ونظمت هجمات إرهابية. في وقت لاحق، استقرت المجموعة في فرنسا والولايات المتحدة، وفي عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين عملت من أراضي العراق، واستخدمت في الحرب ضد إيران. وتم الاعتراف بها كإرهابية ليس فقط في إيران، بل وفي الغرب أيضاً، ولكن بعد ذلك قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بإزالتها من قوائمهما السوداء. وتعلن المنظمة صراحة أن هدف أنشطتها هو الإطاحة بالحكومة الحالية لإيران.
هذا وكانت الاضطرابات في إيران قد بدأت في 16 سبتمبر/أيلول الماضي بعد جنازة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً. وفقاً للرواية الرسمية، اعتقلت الشرطة أميني لارتدائها الحجاب بشكل غير لائق، وأصيبت بنوبة قلبية أثناء التحقيق معها فارقت الحياة على أثرها.
لكن على وسائل التواصل الاجتماعي انتشر خبر تعرض مهسا أميني للضرب على أيدي الشرطة. وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، نشرت منظمة الطب الشرعي الإيرانية تقريراً رسمياً عن أسباب وفاة الفتاة، أشار إلى أنها لم تتعرض بأذى.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: آرش (Arche)/Creative Commons 3.0
المصدر: تاس