عرضت الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا سحب مفارز من القوات الكردية، التي تسيطر عليها أمريكا من شمال سوريا إلى مسافة 30 كم من أجل تجنب عملية عسكرية تركية عبر الحدود في المنطقة. أفادت بذلك يوم الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 صحيفة Hürriyet بعد نتائج المحادثات التي عقدت هذا الأسبوع بين رئيسي هيئة الأركان العامة في تركيا والولايات المتحدة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن في 23 نوفمبر في البرلمان عن خطط لإجراء عملية برية في عدة مناطق في شمال سوريا: تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني). وقبل ذلك، ونتيجة للعملية الجوية التي قام بها الجيش التركي في المنطقة، تم تدمير خطوط الإمداد والمنشآت النفطية والمقرات وقواعد التدريب التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الذاتي الشعبية، الذين، وإدراكاً منهم للوضع المؤسف الذي سيجدون أنفسهم فيه خلال عملية برية، بدأوا يطلبون المساعدة من الأمريكيين، كما تشير الصحيفة.
ومع معرفة واشنطن بنيّة إردوغان إجراء العملية، قررت تسوية المشكلة لتجنب وصول الوضع إلى حالة حرجة، كما تؤكد الصحيفة. وتحقيقاً لهذه الغاية، وفقاً للصحيفة أيضاً، جرت أولا محادثة هاتفية بين رئيس لجنة رؤساء أركان القوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، ونظيره التركي، ياشار غولر، ثم استقبل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السفير الأمريكي لدى أنقرة جيف فليك.
واستطردت الصحيفة التركية في تحليلها بالتساؤل: "ماذا تعني هذه الاجتماعات في الظروف التي يعرف فيها الجميع إمكانية إجراء عملية؟ أولاً، مثل هذه المفاوضات طبيعية، لأن الجيش الأميركي موجود أيضاً في كوباني. ثانياً، يعرض الأمريكيون على تركيا سحب القوات الكردية الخاضعة لسيطرتهم إلى مسافة 30 كم، كي لا تكون هناك ضرورة لعملية برية".
ولم يعلق المسؤولون الأتراك بعد على مزاعم الصحيفة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Karl Forster\Pixabay
المصدر: تاس