وصل وفد من قيادة حركة "حماس" الفلسطينية إلى القاهرة، حيث من المتوقع أن تجري الجولة المقبلة من المفاوضات حول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك اليوم الخميس 8 فبراير/شباط 2024.
وعلى قناتها في الـ"تيليغرام" نشرت الحركة بياناً جاء فيه أن "وفداً يمثل حركة "حماس" وصل إلى العاصمة المصرية صباح اليوم الخميس لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة"، ويشار إلى أن وفد الحركة الفلسطينية يرأسه نائب رئيس حماس في قطاع غزة - خليل الحية.
وفي 7 فبراير/شباط، أكد عضو المكتب السياسي للحركة - أسامة حمدان، أن ممثلي حماس سيغادرون إلى القاهرة "لمناقشة الوضع مع مقترحات لاتفاق محتمل"، كما نوّه حمدان بأن الحركة قدمت ردها على مشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الاجتماع في باريس في 28 يناير/كانون الثاني الماضي. وأوضح أسامة حمدان أن رد "حماس" يشمل "وقفاً شاملاً لإطلاق النار وعدواناً ضد السكان المدنيين، وضمان توفير المساعدات الإنسانية لغزة، وتوفير المأوى للنازحين، وضمانات لاستعادة القطاع، فضلاً عن استكمال تبادل الرهائن للأسرى الفلسطينيين".
في وقت سابق، بدأت مصر وقطر جولة جديدة من الحوار حول تحقيق الهدوء في قطاع غزة واتفاق على تبادل الرهائن في القطاع بالمحتجزين في السجون الإسرائيلية. ووفقاً لقناة "القاهرة الإخبارية"، دعت القاهرة والدوحة إلى جولة جديدة من المحادثات في 8 فبراير "لتحقيق الهدوء في غزة واتفاقات بشأن تبادل الرهائن للأسرى الفلسطينيين"، وفي الوقت نفسه، دعت مصر جميع الأطراف، سواء المشاركة بشكل مباشر في النزاع في غزة أو المشاركة في عملية التسوية، إلى "إظهار المرونة اللازمة" من أجل تحقيق الاستقرار في قطاع غزة.
ومع ذلك، لا توجد حتى الآن معلومات حول الوقت المحدد لبدء الاجتماعات، ولا حول تكوين المشاركين في المفاوضات المحتملة في القاهرة حول هذه القضايا.
مبادرة لحل النزاع في غزة
تجدر الإشارة إلى أن ممثلي الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر اجتمعوا في العاصمة الفرنسية - باريس بنهاية يناير الماضي، وصاغوا مبادئ صفقة جديدة بين "حماس" وإسرائيل، تنص على تبادل تدريجي للرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل المحتجزين الفلسطينيين، ووقف الأعمال القتالية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكانت حركة "حماس" قد أكدت، في 6 فبراير الجاري، نقل ردها إلى قطر ومصر فيما يتعلق بالاتفاق الإطاري بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل تعليق العمليات العسكرية في قطاع غزة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مصدر إسرائيلي مجهول، أن إسرائيل ليست مستعدة لقبول الشروط التي اقترحتها "حماس"، لأنها تشمل عدة مطالب مستحيلة للجانب الإسرائيلي.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Al Jazeera English/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس