أوصت لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الروسي، مجلس الـ "دوما"بأن يتبنى مجلس النواب مشروع قانون تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت، ستارت -3". وقد تم إبلاغ الصحفيين بذلك من قِبَل رئيس اللجنة - ليونيد سلوتسكي، وذلك اليوم الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023.
وقال سلوتسكي إن "لجنة الشؤون الدولية أوصت بالإجماع باعتماد مشروع قانون بشأن تعليق معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها. ومن المقترح تقديم الموضوع للنظر فيها في الجلسة العامة اليوم".
هذا وتم تقديم الوثيقة إلى مجلس الـ "دوما" من قِبَل الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين. ووفقاً لمشروع القانون، تم تعليق معاهدة "ستارت"، وسيتخذ الرئيس قرار استئناف مشاركة روسيا في المعاهدة. ويعمل بالقانون من تاريخ نشره رسميا.
يُذكر أنه تم إبرام المعاهدة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة، وهي تنطوي على تخفيض الترسانات النووية لكلا البلدين. وأعلن فلاديمير بوتين قرار تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "ستارت" يوم أمس الثلاثاء، خلال إلقائه خطاب الرسالة إلى الجمعية الفيدرالية. وشدد الرئيس على أن روسيا لا تنسحب من المعاهدة، ولكن قبل العودة إلى مناقشة مسألة مواصلة العمل وفقاً لها، يجب على الجانب الروسي أن يفهم بنفسه كيف ستأخذ معاهدة ستارت الجديدة في الاعتبار ترسانات ليس الولايات المتحدة فحسب، بل وأيضاً القوى النووية الأخرى في حلف شمال الأطلسي - الـ "ناتو"، بريطانيا وفرنسا.
بدورها، أشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته إلى أنه يمكن لروسيا العدول عن قرارها بتعليق مشاركتها في معاهدة "ستارت"، ودعت واشنطن إلى «إظهار الإرادة السياسية، وبذل جهود حسنة النية من أجل خفض التصعيد العام، وتهيئة الظروف لاستئناف العمل الكامل للمعاهدة». بالإضافة إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن روسيا، على الرغم من قرار تعليق معاهدة "ستارت"، طوال مدة صلاحيتها ستستمر في الامتثال للقيود الكمية المنصوص عليها فيها.
بالإضافة إلى ذلك، سيواصل الجانب الروسي المشاركة في تبادل الإخطارات مع واشنطن بشأن إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية للغواصات على أساس الاتفاقية ذات الصلة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة لعام 1988، حسبما أشارت الوزارة. وشددت الوزارة من خلال بيانها أيضاً على أن روسيا ستراقب عن كثب الإجراءات الإضافية للولايات المتحدة وحلفائها، وذلك «سواء في مجال ستارت، أو بشكل عام في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي، وكذلك تحليلها بحثاً عن الأضرار التي لحقت بالمصالح الروسية»، وكذلك الحاجة إلى اتخاذ تدابير مضادة إضافية من جانب موسكو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس