أكد سورونباي جينبيكوف أنه لن يستقيل من منصبه كرئيس لقيرغيزستان إلا بعد إجراء انتخابات برلمانية جديدة، وذلك بحسب ما صرحت به المتحدثة الصحفية باسم رئيس الدولة تالغوناي ستامالييفا لوكالة "نوفوستي".
وبحسب ما ذكرته المتحدثة الصحفية للوكالة، التقى جينبيكوف اليوم الأربعاء برئيس الوزراء الجديد للجمهورية، صادر جاباروف، حيث "أعرب رئيس الوزراء عن مطالبته بأن على الرئيس أن يستقيل الليلة".
وشدّدت ستامالييفا على أن جينبيكوف أكد مرة أخرى أنه ليس لديه الحق الآن في ترك منصب الرئاسة، "لأن ذلك سيؤدي إلى سيناريو غير متوقع لتطور الأحداث على حساب الدولة".
مذكرا بأنه يتمسك بالموقف نفسه الذي أعرب عنه بتاريخ 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 ويتلخص في أنه سيستقيل بعد أن تعود البلاد إلى مسارها القانوني".
وفي أوائل أكتوبر الجاري، أجريت الانتخابات البرلمانية في قيرغيزستان، وبحسب النتائج الأولية فقد نجح الحزبان المواليان للحكومة "بيرمديك" (الوحدة) وحصل على نسبة 24.52% من الأصوات، و"مكينيم قيرغيزستان" (الوطن الأم قيرغيزستان) وحصل على نسبة 23.89% من إجمالي الأصوات، وكذلك الحزب الوسطي "قيرغيزستان" بنسبة 8.73% و"بوتون قيرغيزستان" (قرغيزستان المتحدة) بنسبة 7.11%. أما البقية فلم يتخطوا حاجز 7% وأبلغوا عن وجود انتهاكات عديدة.
وخرج أنصار الأحزاب الخاسرة إلى الشوارع في نفس اليوم. أحدهم، الاشتراكيون الديمقراطيون في قيرغيزستان، يرأسه سيتبك أتامباييف، نجل الرئيس السابق ألمازبك أتامباييف.
ومساء الثلاثاء، اقتحم متظاهرون مبنى البيت الأبيض، حيث يوجد البرلمان وإدارة رئيس الدولة ثم توجهوا صوب لجنة الأمن الوطني وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف وعدد من مساعديه من الحجز. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أكثر من 900 شخص بينهم قوات الأمن، وسرعان ما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية بطلان نتائج الانتخابات.
كما أقر جينبيكوف بأن شراء الأصوات أصبح مشكلة أثناء العملية الانتخابية. واستقال رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وحكام العديد من المناطق ورئيس بلدية بيشكيك والعديد من المسؤولين الآخرين.
في الأسبوع الماضي، قال نائب من حزب "أتا مكين" المعارض، كانيبك إيمانالييف، لوكالة "نوفوستي" إن البرلمان بدأ إجراءات لعزل الرئيس.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية