وصل وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، إلى طهران، حيث سيشارك في الاجتماع الوزاري للمنصة الإقليمية التشاورية بصيغة "3+3" حول الوضع في جنوب القوقاز، وذلك اليوم الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تتضمن المشاورات في صيغة "3 +3" مشاركة ثلاث دول في جنوب القوقاز - أذربيجان وأرمينيا وجورجيا، بالإضافة إلى أقرب ثلاثة جيران لهذه المنطقة. روسيا وإيران وتركيا. حيث عقد الاجتماع الأول في 10 ديسمبر/كانون الأول 2021 في العاصمة الروسية - موسكو، على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الخمس، وامتنعت جورجيا عن المشاركة في الاجتماع. وسيكون هذا الاجتماع الأول على مستوى وزراء الخارجية.
في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، تحدث الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني - إبراهيم رئيسي لصالح تفعيل عمل منصة "3 + 3" خلال محادثة هاتفية. وفي 10 أكتوبر الجري، تحدث وزير الخاريجة الروسي عبر الهاتف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، كما أيد الوزراء الاستئناف الفوري للمشاورات. بالإضافة إلى ذلك، في 20 أكتوبر، تحدث سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الأذربيجاني - جيهون بايراموف، وقارنوا الأساليب المتعلقة بأنشطة التنسيق.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، عن مشاركة لافروف في الاجتماع الحالي. كما أعلنت وزارة الخارجية الأرمنية مشاركة أرارات ميرزويان، ورفض الجانب الجورجي الاجتماع. وأشار لافروف سابقاً إلى أن المشاركين في المشاورات يبقون الأبواب مفتوحة أمام تبليسي.
كما أوضح سيرغي لافروف أن هذه المنصة "واعدة للغاية ومطلوبة" نظراً لأهمية "القضاء على التدخل المدمر للاعبين الخارجيين، الذين لا يريدون أحياناً رؤية نظام أمن إقليمي مستقر في منطقة القوقاز في المستقبل ويحاولون التأثير على هذه العمليات"، موكداً أن الغرب يعمل بالفعل بنشاط لتقويض هذا الهيكل، الذي بدأ للتو في التبلور.
جدول أعمال الاجتماع
لم يتم الكشف عن جدول أعمال الاجتماع رسمياً من قبل المشاركين، ولكن من المتوقع أن يركزوا على الأحداث الأخيرة في ناغورنو قره باغ، حيث حدث تصعيد آخر في 19 سبتمبر الماضي، إذ أعلنت باكو بداية "إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطابع المحلي"، وطالبت بانسحاب الجيش الأرميني من المنطقة. ونتيجة لذلك، وقع رئيس جمهورية ناغورنو قره باغ غير المعترف بها - سامفيل شهرامانيان مرسوماً في 28 سبتمبر بشأن إنهاء وجودها اعتباراً من 1 يناير 2024.
ووفقاً لوكالة "الانباء" الإيرانية، فإن وزراء الخارجية يعتزمون مناقشة آخر التطورات في جنوب القوقاز، فضلاً عن قضايا التعاون الإقليمي في مجال الأمن. وتصف الوكالة محادثات السلام بين أذربيجان وأرمينيا بالبند الرئيسي على جدول الأعمال.
كما أشار مدير الإدارة الرابعة لرابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية - دينيس غونشار، في وقت سابق، الى أن روسيا تعلق أهمية خاصة على إطلاق إمكانات العبور في المنطقة، والتي سيتم تسهيلها من خلال استعادة طرق النقل. ووفقاً لغونشار، فإن آفاق أنشطة المشروع المشترك في تحديث البنية التحتية في مجال النقل والطاقة ذات أهمية كبيرة.
ومن المرجح أيضاً أن يواصل الوزراء مناقشة التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والنقل والثقافية والإنسانية، والتصدي للتحديات والتهديدات المشتركة.
هذا وتم إطلاق مبادرة تنسيق التعاون السداسي في جنوب القوقاز في نهاية عام 2020 من قِِبَل رئيسيّ أذربيجان وتركيا، إلهام علييف ورجب طيب إردوغان ،وقد أُطلِق عليها لاحقاً مُسمّى منصة "3+3". وقدرحبت روسيا وإيران بهذه المبادرة، وانضمت أرمينيا أيضاً إليها، فيما أعلنت جورجيا أنها لا تعتزم المشاركة فيها.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس