بدأت "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، في سياق دعوة أرمينيا، العمل على تفعيل آليات المنظمة لحل الوضع على الحدود الأرمنية – الأذربيجانية، بحسب ما أعلنه المتحدث الصحفي باسم المنظمة فلاديمير زينيتدينوف اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022.
وأعلنت أمانة سر المنظمة أنه "في ما يتعلق بالنداء الذي وجهه الجانب الأرمني إلى مجلس الأمن الجماعي التابع لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لتقديم المساعدة إلى جمهورية أرمينيا، أشرفت أمانة المنظمة، بالاشتراك مع المقر المشترك لـ (لأمن الجماعي)، على أنشطة ترمي إلى تفعيل آليات منظمة معاهدة الأمن الجماعي للخروج من الوضع القائم".
وشدّد فلاديمير زينيتدينوف على أن المنظمة تعتبر استخدام القوة "أمراً غير مقبول".
وأضاف: "من أجل حل التناقضات، يجب استخدام الأساليب والاتفاقيات السياسية والدبلوماسية فقط، المنصوص عليها في تصريحات قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 و11 يناير (كانون الأول) و26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021".
وتابع في بيان أمانة سر المنظمة: "نحن نقدّر بشدّة جهود الوساطة التي تبذلها روسيا الاتحادية في سبيل وقف إطلاق النار على خط التماس اعتباراً من الساعة 09.00 يوم 13 سبتمبر"، كما أعربت المنظمة عن عميق تعازيها لأسر الضحايا وتمنّت الشفاء العاجل للمصابين.
الوضع على الحدود
يُشار إلى أن وزارة الدفاع الأرمنية اتهمت، ليل اليوم الثلاثاء، القوات المسلحة الأذربيجانية ببدء قصف مكثف باتجاه مدن جوريس وسوتك وجيرموك الأرمنية. وفي أعقاب ذلك عقد مجلس الأمن الأرمني اجتماعاً طارئاً، تقرّر فيه التماس المساعدة من روسيا الاتحادية بهدف استخدام أحكام معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، وكذلك من منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بالتصعيد على الحدود الأرمنية - الأذربيجانية".
بدورها، صرّحت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأرمنية قامت بعملية تخريبية واسعة النطاق على الحدود بين البلدين، حيث عملت على تلغيم الأجزاء الواقعة بين مواقع وحدات الجيش الأذربيجاني وطريق الإمداد.
وبيّنت الوزارة أنه نتيجة "الإجراءات العاجلة التي اتخذها الجيش الأذربيجاني لمنع هذه الأعمال على الفور، وقعت اشتباكات".
على إثر هذه التورات أفادت وكالة "ترند" الأذربيجانية، نقلاً عن مصادرها، بأن أذربيجان وأرمينيا اتفقتا على وقف إطلاق النار في المناطق الحدودية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Public Domain/Collective Security Treaty Organization
المصدر: تاس