إن تعزيز موقف اليمين المتطرف في الحياة السياسية لإسرائيل سيكون له أخطر العواقب السلبية على استقرار المنطقة. أعرب عن هذا الرأي يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ونقل موقع "اليوم السابع" عن أبو الغيط قوله إنه "مع صعود القوى اليمينية في إسرائيل، سيتبع ذلك تصعيد ممنهج وهيمنة [قواتها اليمينية] على السياسة الإسرائيلية، وسيكون لظهور عناصر متطرفة على الساحة السياسية الإسرائيلية أخطر العواقب السلبية على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط".
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن مستوى العنف في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل قد ازداد زيادة كبيرة منذ بداية هذا العام، مضيفاً أنه "إذا لم يتم وقف مثل هذه الأعمال التي تقوم بها القوات الإسرائيلية، فقد يكون هناك في المستقبل القريب انفجار قوي للاستياء بين الفلسطينيين". ووفقاً للمسؤول العربي، "من خلال دفع الشعب الفلسطيني إلى طريق مسدود وتهديد أمنه باستمرار، وحرمان الفلسطينيين من مستقبل سياسي، تخلق إسرائيل وضعاً خطيراً لن يستفيد منه أي من الطرفين".
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري "لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية ووقف تعسف الجيش الإسرائيلي".
وجاء تصريح أبو الغيط بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يحتفي به في 29 نوفمبر، والذي أنشئ بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 ديسمبر/كانون الأول 1977.
ويعود اختيار هذا التاريخ، على وجه التحديد، إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، في 29 نوفمبر 1947، واحدة من الوثائق الرئيسية للتسوية الفلسطينية - الإسرائيلية - القرار 181 بشأن تقسيم فلسطين، الذي نص على إقامة دولتين مستقلتين في فلسطين، دولة عربية وأخرى يهودية، وإقامة نظام دولي خاص للقدس. كما يهدف يوم التضامن إلى توحيد جهود المجتمع الدولي الرامية إلى ضمان حق الشعب الفلسطيني في الحصول على استقلال الدولة، بالإضافة إلى قرارات لاحقة داعم لحق عودة اللاجئين إلى ديارهم، التي أجبروا على مغادرتها خلال سنوات الصراع.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس