صرّح السفير الروسي في واشنطن - أناتولي أنتونوف، أن الولايات المتحدة تحاول التقليل من أهمية القمة الروسية - الافريقية، بسبب الرغبة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، بما في ذلك على الجبهة الاقتصادية، وذلك اليوم الجمعة 4 أغسطس/آب 2023.
وقال اناتولي أنتونوف في بيان نشر على قناة "التليغرام" للسفارة الروسية في واشنطن إن "كراهية كل شيء روسي والرغبة التي لا يمكن كبتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، بما في ذلك على "الجبهة الاقتصادية"، أعمى حرفياً مسؤولي واشنطن. هذا الظرف بالتحديد هو الذي يفسر محاولات الإدارة لتعطيل العقد أولاً، والآن التقليل من أهمية القمة الروسية - الافريقية الثانية، التي انتهت ببراعة في سانت بطرسبرغ. إنهم لا زالون لا يستطيعون العودة إلى رشدهم هنا من فكرة أن روسيا من خلال لسان رئيسنا فلاديمير بوتين أعلن استعدادها لتزويد عدد من الدول الأفريقية بـ 25-50 ألف طن من الحبوب مجاناً في الأشهر المقبلة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن موسكو تحترم بصدق وتدعم سيادة شركائها ومستعدة لتعزيز التعاون الشامل في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والتعليم والتجارة، مؤكداً أننا "سنساعد في تحويل أفريقيا إلى مركز أصلي ومؤثر للتنمية العالمية". واختتم أنتونوف حديثه قائلاً إن "هذا النهج ببساطة لا يتناسب مع منطق الممارسات الاستعمارية الجديدة للغرب، غير القادر على بناء علاقات متبادلة المنفعة ومتساوية مع القارة".
حول حرب المعلومات ضد روسيا
أشار السفير الروسي لدى واشطن الى أن محاولات إلقاء اللوم على روسيا لإثارة أزمة الغذاء هي عنصر من عناصر حرب المعلومات، وموسكو هي التي تقدم مساهمة مهمة في الأمن الغذائي العالمي.
وقال أنتونوف إن "محاولات إسناد استفزاز أزمة الغذاء لروسيا واستخدام الغذاء كسلاح - هي عنصر معروف في حرب المعلومات التي شنت ضد بلدنا".
وأوضح الدبلوماسي أن "التغني حول الطبيعة المعجزة تقريباً للحبوب الأوكرانية" ليس لها أي مبرر. حتى المراقب الخارجي يفهم أن روسيا هو الذي يقدم مساهمة كبيرة في الأمن الغذائي العالمي، وهو مورد قوي وموثوق للمنتجات الزراعية. من غير المجدي ببساطة البدء في مقارنة إمكانيات التصدير الزراعي لبلدنا وأوكرانيا، فالأسهم على المنصات العالمية تختلف في بعض الأحيان".
واختتم أناتولي أنتونوف القول إنه "ليس بالكلمات ولكن بالأفعال لإزالة أغلال العقوبات من مذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن تعزيز "Rosagroexport" وإطلاق "مئات الآلاف من الأسمدة العالقة في الموانئ الأوروبية، مشدداً على أنه "منذ ما يقرب من عام، اتخذنا زمام المبادرة لإرسال المواد الكيميائية المحظورة إلى أفقر البلدان، الذي لا يزال هناك. هناك شعور قوي بأن البيت الأبيض غير مستعد لقبول الحجج الرصينة التي تهدف إلى الحد من التوترات في أسواق الغذاء العالمية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Sergey Bobylev / TASS
المصدر: تاس