وصف نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو مشاركته في الاجتماع العاشر لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" (الذي عقد في 11 ديسمبر/كانون الاول 2024 في ماليزيا) بأنها تجربة مثيرة للاهتمام، وتعد منصة فريدة للحوار بين الأديان، حيث يمكن لممثلي الديانات المختلفة أن يجتمعوا ويناقشوا القضايا التي تهمهم والمدرجة على جدول أعمال البشرية جمعاء.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول الإسلامية، بما في ذلك الشرق الأوسط. لقد قيل الكثير عن الأحداث في هذه المنطقة: المأساة في غزة وعواقب ما يحدث في سوريا. وكان الأهم في المؤتمر وما تميز به هو خطاب رئيس تتارستان ، رئيس مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي" - رستم مينيخانوف، حيث تم تحديد المهام التي تواجه المجموعة بوضوح، وفقًا لنائب الوزير. إن هذه الأهداف طويلة الأمد، ووفقاً لرودينكو، ينبغي لها أن تعمل على تعزيز السلام والهدوء بين الأديان.
وقال ممثل وزارة الخارجية الروسية: "إن روسيا تؤيد تقليدياً تطوير التعاون". وفي الوقت نفسه، فإن موقع منصات مناقشة التعاون ثانوي. كما أكد رودينكو على الدور المهم لمشاركة “العقول الإسلامية”، على حد تعبيره، خاصة في الظروف التي توجد فيها علامات التطرف في تعاليم معينة، بما في ذلك في الإسلام، ولكن ليس فقط فيه.
كما عبر نائب الوزير عن رأيه بأنه "عندما تجتمع أفضل "العقول الإسلامية" في مكان واحد وتتبادل الخبرات في مكافحة التطرف وإيصال الرسائل الرئيسية إلى الناس العاديين، فإن هذا مهم للغاية وذو صلة الآن".
كما لوحظ بالفعل، في اجتماع مجموعة الرؤية الإستراتجية بأن أندريه رودينكو يمثل وزارة الخارجية الروسية. وفي كلمته ألقى الدبلوماسي كلمة ترحيبية للمشاركين نيابة عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأشار ممثل وزارة الخارجية أيضًا إلى أن روسيا والدول الإسلامية متحدون في الالتزام الصارم بالحق الطبيعي في تحديد مسارات التنمية الخاصة بهم. كما أشار أندريه رودينكو إلى قناعة روسيا بأن الهدوء والأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط لا يمكن ضمانه إلا من خلال تنفيذ الصيغة التي أقرتها الأمم المتحدة والتي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة .
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"