أكد المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن "استعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني في صيغتها الأصلية، تصب في مصلحة المجتمع الدولي بأسره".
وصرّح أوليانوف بذلك، في كلمته خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 9 يونيو/حزيران 2021، أشار خلالها إلى أن "استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة تصب في مصلحة المجتمع الدولي بأسره".
وقال في كلمته التي نشرتها البعثة الروسية الدائمة: "بعد كل شيء، هذا سيقود الجهود الإيرانية في المجال النووي، بما في ذلك مسألة مستوى تخصيب اليورانيوم، واحتياطياته، وعدد أجهزة الطرد المركزي، بما يتماشى مع معايير "الاتفاق النووي" وإعادة الرقابة الصارمة من قبل الوكالة الدولية".
وأوضح أنه في هذا السياق، فإن "الاستئناف الفوري لتطبيق إيران للبروتوكول الإضافي لاتفاق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكون ذو أهمية كبيرة".
وبحسب المندوب الروسي الدائم، فإن "البرنامج النووي الإيراني يتطوّر الآن بوتيرة متسارعة، وقدرات أنشطة التحقق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محدودة بشكل كبير"، مبيناً أن الشرق الأوسط "لن يصبح أكثر أماناً إذا لم تتم إعادة العمل بالاتفاق النووي، لأن كل هذا سيستمر وسيزداد سوءً.
وأضاف: "تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن من ضمان مستوى مقبول من الشفافية للبرنامج النووي الإيراني في سياق قانون الإجراءات الاستراتيجية المعمول به في إيران، بقدر ما يمكن للمرء أن يحكم عليه، وعلى الرغم من لحظات العمل فإن طهران تتعاون ولا تعيق عمل المفتشين".
وكما أكد المندوب الروسي الدائم، فإن الاتفاق النووي "آلية فعالة تضمن الطبيعة السلمية حصرا للأنشطة النووية الإيرانية، وتهيئة الظروف لإقامة تعاون تجاري واقتصادي مع إيران والمساهمة في تعزيز الأمن في الشرق الأوسط وحول العالم".
إلى ذلك، حث ميخائيل أوليانوف، الذي يرأس الوفد الروسي في المفاوضات المباشرة بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، أعضاء مجلس المحافظين وجميع البلدان العاقلة التي تشعر بقلق بالغ إزاء مصير عدم الانتشار النووي والأمن الدولي، بأنه ينبغي دعم المفاوضات الجارية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا.
المفاوضات وجها لوجه في فيينا
الجدير بالذكر أنه في فيينا، منذ ابريل/ نيسان 2021، تجري محادثات مباشرة بين إيران و"الخماسية" الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا) بهدف استعادة الاتفاق النووي الإيراني في صيغته الأصلية. كما يعمل الخبراء في ثلاث "مجموعات عمل" على صياغة نص اتفاقية بشأن استئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة: رفع العقوبات الأمريكية عن إيران (وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية) ووفاء إيران بالالتزامات النووية التي تنحرف عنها بشكل كبير.
إضافة لذلك، يجري ممثلو الدول الأعضاء في خطة العمل المشتركة الشاملة مشاورات منفصلة مع الوفد الأمريكي، الذي انسحب من هذه الاتفاقية في عام 2018، لكنه يريد الآن العودة إليها، علماً أنه حتى الآن، لم تكن هناك في فيينا أي مفاوضات مباشرة بين المبعوثين الأمريكيين وممثلي إيران.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : AP/TASS
المصدر: تاس