أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا - النمسا، ميخائيل أوليانوف، أن المفاوضات بشأن إعادة إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" حول البرنامج النووي الإيراني، تتقدّم وإن لم يكن بالسرعة نفسها.
وصرّح أوليانوف بذلك، اليوم الاثنين 13 ديسمبر/كانون الأول، على هواء قناة "روسيا 24" التلفزيونية، مشيراً إلى أن "العملية تتقدم، وليست بهذه السرعة لكنها ما زالت تمضي قدما".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإن قضية أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية لا تزال مشكلة حادّة وتمت مناقشتها في محادثات فيينا، متسائلا: "ماذا نفعل بأجهزة الطرد المركزي هذه؟ هناك خيار لنقلها إلى الخارج، وهناك خيار بتدميرها، كما أن هناك خيار لتخزينها على الأراضي الإيرانية ووضعها تحت ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وختمها. يمكنكم الاتفاق على أي من الخيارات التي سيتم استخدامها، هذه مجرد واحدة من عشرات المشاكل التي يتعيّن حلها".
وفي معرض التعليق على دعوات "مجموعة الدول الـ 7 الكبرى" لطهران بمقاربة العملية بكل جدية، قال أوليانوف إنه لا يوجد سبب لافتراض أن أي طرف في المفاوضات بشأن تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني كان يحاول إطالة العملية وكان لا توجد إرادة سياسية لتحقيق نتيجة عملية.
وأضاف مندوب روسيا الدائم: "لا أرى أي سبب لافتراض أن أحد المفاوضين على الأقل - بمن فيهم الأمريكيون والإيرانيون - يلعبون لعبة في هذه الحالة. في الواقع، هناك إرادة سياسية لتحقيق نتيجة ملموسة".
وبالنسبة للأمريكيين، بحسب ما ذكره ميخائيل أوليانوف، من المُهم أن يظل البرنامج النووي الإيراني "تحت سيطرة موثوقة"، التي فقدت الآن إلى حد كبير نتيجة لسياسة واشنطن في ممارسة أقصى قدر من الضغط وخطوات طهران الانتقامية، منوّهاً بأنه "من المهم كذلك بالنسبة للإيرانيين رفع العقوبات".
وفي الوقت نفسه، لفت أوليانوف على هواء قناة "روسيا 24"، الانتباه إلى حقيقة أن الإيرانيين يظهرون أنفسهم على أنهم "مفاوضون جادون إلى حد ما" وأن مخاوف مجموعة الـ 7 ترجع إلى انعدام الثقة المناسبة بين المشاركين في هذه العملية.
وتابع قائلا: "إذا شعروا (الإيرانيون) أن هناك عيوبا في موقفهم لا تناسب الآخرين - علاوة على ذلك، هناك عيوب حقيقية يمكن ويجب تصحيحها - فإنهم يفعلون ذلك. إنهم يفعلون ذلك بسرعة وبشكل واضح."
هذا وقد بدأت الجولة السابعة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي - 2021، وتم تعليقها في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عندما عاد المشاركون الأوروبيون إلى بلدانهم من أجل إجراء مشاورات إضافية قبل مواصلة الحوار.
يُشار إلى أن جولة أخرى انعقدت في فيينا يوم الخميس الماضي، وقدمت خلالها طهران للطرفين مشروع اتفاق بشأن تجديد الاتفاق النووي في شكل وثيقتين: حول رفع العقوبات الأمريكية، والقضايا التي تتعلق بالبرنامج النووي.
الجدير بالذكر أن الوفد الأمريكي لا يشارك في مفاوضات مباشرة مع إيران واجتماعات اللجنة المشتركة، لكنه متواجد في فيينا لإجراء مشاورات منفصلة مع بقية الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : viennamission.mid.ru
المصدر: تاس