أكد رئيس الوفد الروسي إلى المشاورات حول استعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في عاصمة النمسا فيينا، ميخائيل أوليانوف، أنه لا توجد أسباب لإجراء تقييمات متشائمة للوضع الحالي، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ومستقبله، "ولكن لا ينبغي أن تكون هناك توقعات مبالغ فيها أيضا".
وأعلن أوليانوف ذلك في تصريح لوكالة أنباء "تاس"، اليوم الأربعاء 14 يوليو/ تموز 2021، بمناسبة مرور الذكرى السنوية السادسة لإبرام الاتفاق النووي الإيراني في 14 يوليو 2015.
وقال: "لا يوجد سبب يدعو للتشاؤم بشأن الوضع والتشاؤم بشأن المستقبل، بداية، لأن جميع المشاركين في المفاوضات، بمن فيهم الإيرانيون، يرسلون إشارات بأنهم يقيّمون العمل الذي تم إنجازه على نحو إيجابي، ويوافقون على وجوب استمراره. ولكن هذا لا يعني أن المفاوضات ستكون سهلة".
كما شدّد أوليانوف، في حديثه عن احتمالية إجراء مفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي مع إيران، "على الرغم من أن نية استمرارهم موجودة بلا شك".
يُشار إلى أن المفاوضين لإعادة بناء الاتفاق النووي الإيراني توقفوا عن العمل، ابتداءً من تاريخ 20 يونيو/ حزيران 2021، بغية إجراء مشاورات في عواصم الدول التي يمثلونها/ ذلك في سياق التحضير للجولة الأخيرة من المفاوضات.
وبحسب ما أشار أليه ممثل روسيا الدائم، فإن "الاتفاق على استعادة الاتفاق النووي في متناول اليد"، علماً أنه لم يتم حتى الآن تحديد الموعد الخاص لبدء الجولة السابعة من المفاوضات.
الجدير بالذكر أن محادثات مباشرة بدأت تُعقد منذ شهر ابريل/ نيسان 2021، بين إيران و"الخماسية" الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا) في مدينة فيينا، بهدف استعادة الاتفاق النووي الإيراني في صيغته الأصلية: رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، الوفاء بالالتزامات النووية من قبل إيران، عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة.
كما يجري ممثلو الدول الأعضاء في خطة العمل المشتركة الشاملة مشاورات منفصلة مع الوفد الأمريكي، دون مشاركة إيران. وقد كان من المتوقع في البداية أن تستكمل كافة الوفود العمل في نهاية مايو/ أيار المنصرم، ليتم تغيير الموعد إلى مطلع يونيو/ حزيران الماضي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : AP/TASS
المصدر: تاس