أكد الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، أنه لطالما كانت تركيا صوت العدالة والضمير في العلاقات الدولية، فهي تدافع عن القيم الأساسية للمجتمع الغربي، وتتحدث علنا ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة،وذلك اليوم الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023.
وقال إردوغان خلال مقابلة مع صحيفة "كاتيمريني" اليونانية قبل زيارته الرسمية للعاصمة اليونانية - أثينا يوم غد 7 ديسمبر، معلقاً عن موقفه النقدي تجاه موقف الغرب وإسرائيل من الوضع في قطاع غزة، وما إذا كانت أنقرة تنتمي إلى المعسكر الغربي في هذه الحالة: "انضمت تركيا إلى حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، مع اليونان قبل 71 عاماً، كما تعلمون فإن العضوية في الاتحاد الأوروبي ليست معياراً للانتماء إلى الغرب أو أوروبا".
وأضاف: "علاوة على ذلك، في سياق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، والتي يعود تاريخها إلى عام 1963، ونحن بلد في نفس الاتحاد الجمركي ولدينا وضع المرشح. في هذا الصدد، فإن تركيا، بهيكلها الديمقراطي والقيم التي تحميها، لديها الكثير من القواسم المشتركة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الناتو، وهي أيضاً واحدة من مؤسسي العديد من المنظمات الدولية الغربية المزعومة، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس أوروبا، لقد كنا دائماً صوت القرارات الصحيحة والعدالة والضمير في العلاقات الدولية".
وأكد رجب طيب إردوغان أن "رد فعل تركيا على الظلم والمعاملة اللاإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وكذلك حقيقة أننا لا نخجل من انتقاد إسرائيل لأفعالها، التي تنتهك بوضوح القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، أمر طبيعي، وبالنظر إلى أن العديد من الدول الغربية تتخذ مواقف مماثلة بشكل متزايد اليوم، فإن الوفاء بهذا الالتزام الأخلاقي من جانب تركيا بشأن قضية فلسطين لا يمكن أن يشكك فيما إذا كانت "تنتمي إلى الغرب أم لاً"، وبدلاً من مناقشة توجه تركيا وموقفها، ينبغي أن يدرس حقيقة أن بعض الدول الغربية يمكن أن تتجاهل أحياناً القيم التي تدافع عنها بقوة، أما الصمت حول الهمجية في قطاع غزة هو المثال الأبرز على ذلك، في الواقع، من خلال معارضة الإبادة الجماعية في غزة، ندافع أيضاً عن القيم الأساسية للمجتمع الغربي.
وشدد الرئيس التركي على أن "الحقوق الأساسية للناس من جميع الأعمار، حتى الأطفال الذين ما زالوا في المهد، تنتهك في غزة، فالصمت في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاحتلال المنهجي للأراضي الناس والمنازل، وتجاهل حقوق الملكية الشعبية وحرمان الفلسطينيين من الحق في تقرير مستقبلهم، أين هو كل هذا في قيم الحضارة الغربية؟ هي قصف المستشفيات، والهجمات على المدارس، ومخيمات اللاجئين، والأسواق وقتل المدنيين متوافق مع القيم الغربية؟ حيث تدعو الناس في قطاع غزة إلى "التوجه جنوباً"، ومن ثم تقصف أولئك المتجهين إلى هناك وهو موقف مقبول من الغرب؟ الآن أتسأل، هل تركيا أو الدول التي تعمد الصمت عن كل هذا تنتمي إلى الغرب؟".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس