حظي تصرح الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، بأن أنقرة يمكنها التدخل في إسرائيل بنفس الطريقة التي تدخلت بها من قبل في ناغورنو قرة باغ وليبيا، بتأييد مسؤولين في إدارته، أعربوا عن أملهم في محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وكتب وزير الخارجية التركي - هاكان فيدان، على منصة "إكس": "لقد أصبح رئيسنا صوت الضمير الإنساني، وهناك قلق كبير بين الأوساط الصهيونية العالمية، على رأسها إسرائيل، التي تسعى إلى قمعه، وقد أنتهى التاريخ بنفس الطريقة لجميع الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية وأولئك الذين دعموهم".
وقال كبير مستشاري الرئيس التركي في السياسة الخارجية وقضايا الأمن - عاكف تشاغاتاي كيليتش: "إن إردوغان ورفاقه سيكونون دائماً على مقربة من المظلومين، وسينتهي المطاف برئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته إلى مزبلة التاريخ، على غرار جميع مرتكبي الإبادة الجماعية".
بدوره، أكد وزير الداخلية التركي - علي يرليكايا أن "أولئك الذين يلقون القنابل على الأطفال الأبرياء أمام أعين البشرية جمعاء سيبقون نقطة سوداء في التاريخ".
حول بيان إردوغان
هذا وبثت قنوات تلفزيونية محلية بيان إردوغان بشأن إسرائيل يوم أمس الأحد 28 يوليو/تموز 2024. في الوقت نفسه، لم يوضح بالتفصيل ما قصده بعبارة "أدخل إسرائيل".
وتذكر وسائل الإعلام التركية أن أنقرة قدمت المساعدة إلى باكو خلال نزاع قرة باغ مع أرمينيا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، مدد البرلمان التركي مهمة القوات المسلحة في أذربيجان كجزء من مركز المراقبة الروسي - التركي المشترك، الذي تم نشره لمراقبة وقف إطلاق النار. في الوقت نفسه، مدد المجلس التركي تفويض وجود وحدة عسكرية في ليبيا، والتي كانت موجودة هناك منذ عام 2020 على أساس اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني.
من جهته وزير الخارجية الإسرائيلي - إسرائيل كاتس، ردا على تصريحات إردوغان، أن الرئيس إردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.
وإثر ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية، يوم الأحد، إن نهاية مرتكب الإبادة الجماعية (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ستكون على غرار نهاية الزعيم النازي أدولف هتلر.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، أفادت الوزارة بأنه كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو.
وأكدت أن الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين، ومن يستهدفون الشعب الفلسطيني لن يستطيعوا إبادته.
وأضافت: كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين، مؤكدة أن "لن تدمروا الفلسطينيين".
هذا وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشكل حاد بعد تصعيد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تبادل الطرفان مراراً التصريحات والاتهامات المتبادلة. في نهاية أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعاء دبلوماسيين من أنقرة "من أجل إعادة تقييم العلاقات الإسرائيلية - التركية". كما استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب للتشاور.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس