تم على أراضي منطقة عسكرية روسية بالقرب من ستيباناكيرت، عاصممة إقليم ناغورني قره باغ، إزاحة الستار عن نصب تذكاري لجنود حفظ السلام، اليوم الأربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لدخول قوات حفظ السلام الروسية إلى الإقليم.
وذكر مراسل وكالة أنباء "تاس" أن نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الفريق رستم مرادوف، وقائد وحدة حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ غينادي أناشكين حضرا فعالية إزاحة الستار.
الجدير بالذكر أن النصب التذكاري هو عبارة عن تمثال من البرونز ويصوّر جندي من قوات حفظ السلام وهو بكامل الذخيرة القتالية الكاملة، ويحمل بندقية كلاشينكوف هجومية على كتفه، وهو يعانق فتاة رقيقة تقدم له باقة من الزهور، ويشار إلى أنّ النموذج الأولي لهذا النصب التذكاري يمثل أحد المشاركين الحقيقيين في مهمة حفظ السلام.
هذا وتضمنت فعاليات الحفل وضع كبسولة زمنية تحمل رسالة إلى الأحفاد.
يُذكر أن الوضع تدهور في منطقة النزاع حول ناغورني قره باغ في 27 سبتمبر/أيلول 2020، عندما اندلعت اشتباكات مسلحة هناك.
وفي تاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وكذلك رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان بياناً مشتركاً بشأن الوقف الكامل للمواجهات العسكرية في المنطقة.
وبحسب الوثيقة الموقّعة، توقف الجانبان الأذربيجاني والأرمني لُ عند المواقع التي وصل إليها جرّاء المواجهات القتالية، كما أصبح عدد من المناطق تحت سيطرة باكو، وكذلك تمركزت قوات روسية لحفظ السلام على طول خط التماس ومعبر لاتشين.
وبعد إدخال قوات حفظ السلام، استقر الوضع في قره باغ وعاد عشرات الآلاف من السكان الذين غادروا منازلهم بسبب المعارك التي شهدها الإقليم، في تلك الأثناء، بين أرمينيا وأذربيجان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس