قالت صحيفة " Sözcü" التركية، إن التأخير في بدء عملية عسكرية جديدة للجيش التركي في شمالي سوريا قد يكون بسبب رغبة أنقرة في حل الخلافات مع روسيا والولايات المتحدة، والتي تعرب عن القلق من أن خطط تركيا قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة وإثارة مزيد من التوتر.
وأشارت الصحيفة التركية المحلية اليوم الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022، إلى أن الوضع في سوريا والعملية الجديدة للقوات المسلحة التركية في الأراضي المجاورة سيكونان - اليوم الأربعاء - أحد البنود المهمة على أجندة مفاوضات أنقرة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود تشاويش أوغلو.
هذا وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 23 مايو/أيار الماضي، عن الاستعدادات لعملية عسكرية في منطقتي منبج وتل رفعت شمالي سوريا بهدف توسيع المنطقة الأمنية البالغ بعمق 30 كيلومترا والتي تم إنشاؤها عام 2019.
كما وكشف إردوغان في 4 يونيو/حزيران الجاري أن الجيش التركي بدأ في تطهير المنطقة من "حزب العمال الكردستاني" و"قوات الحماية الذاتية الشعبية"، التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية، فيما أعلن الرئيس التركي بنفسه عن العملية الخامسة لتركيا في سوريا ولكنها لم تبدأ بعد.
في الوقت نفسه، "بدأت حركة دبلوماسية نشطة للغاية في أنقرة"، كتبت الصحيفة، مشيرة إلى أنّ "الأهداف النهائية للعمليات السابقة لم تتحقق بسبب اعتراضات الولايات المتحدة وروسيا".
وقالت الصحيفة: "يبدو أن إردوغان، قبل أن يبدأ عملية جديدة، يريد إقناع الولايات المتحدة وروسيا، على الأقل روسيا الاتحادية، بالحاجة إلى ذلك"، بينما لم تستبعد الصحيفة أن "إدارة إردوغان، بذريعة أسباب مختلفة، قد تؤجل العملية الخامسة (في سوريا)".
بدوره، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الثلاثاء، إن عملية الجيش التركي في شمالي سوريا ستنطلق في الوقت المناسب وفي المكان المناسب، وقد لا تقتصر على منطقتي تل رفعت ومنبج.
وبحسب مصادر عسكرية، فمن المخطط إشراك نحو 50 ألف جندي تركي ومسلحين من المعارضة السورية المسلحة، بدعم من تركيا، في هذه العملية.
ونتيجة العمليات التركية السابقة في شمال سوريا، تم إنشاء منطقة أمنية بين مدينتي أعزاز وجربلس شمال حلب، واحتلت مدينة عفرين، وسيطرت على المناطق الحدودية شرقي الفرات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Salih Altuntaş/Pixabay
المصدر: تاس