نقلت وكالة "بلومبرغ" عن بيانات شركات تحليل البيانات "Kpler"، أنه في حال تم إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة"، بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتخفيف العقوبات النفطية الأمريكية المفروضة على طهران، فإن "أسطول مدهش" محمّل بالوقود الإيراني قد يدخل أسواق النفط العالمية.
ولفتت "بلومبرغ" اليوم الإثنين 29 أغسطس/آب 2022، إلى أن هناك 93 مليون برميل من النفط الإيراني ومكثفات الغاز المخزّنة على السفن في الخليج العربي، وقبالة سواحل سنغافورة وبالقرب من الصين، فضلاً عن احتياطيات النفط، وإن كانت بكميات أقل، في خزانات الأراضي الإيرانية.
وبصورة عامة، يُمكن مقارنة هذه المخزونات بمتوسط العرض العالمي اليومي لهذا العام البالغ 100 مليون برميل يومياً، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وفي حال التوصل إلى اتفاق بشأن "خطة العمل الشاملة المشتركة"، فيمكن إرسالها إلى المشترين في وقت قصير، كما تشير "بلومبرغ".
بدوره، أدلى جون دريسكول، مدير شركة (JTD Energy Services) بتصريح مفاده أن "إيران أنشأت أسطولاً ضخماً محملاً بالنفط يمكن أن يضرب السوق قريباً جدا". ولكن في رأيه، إذا رفعت العقوبات عن طهران، فقد يُقضي "بعض الوقت" في حل مسائل التأمين والنقل، فضلاً عن تنظيم المعاملات الفورية والمستقبلية.
وأشار دريسكول إلى أن إيران ستسعى على المدى الطويل لاستعادة الإنتاج وزيادة المبيعات الخارجية، مؤكداً أن الجانب الإيراني يعتزم "ملء الفراغ" الذي خلّفته روسيا في سوق النفط الأوروبية.
وأضاف جون دريسكول أن إيران قد تحاول أيضاً استعادة مكانتها في السوق الآسيوية، حتى لو كان ذلك يعني تقديم عدد من التنازلات.
هذا وتعد اليونان وإسبانيا وإيطاليا وتركيا من الدول التي تُعنى إيران بتوريد النفط إليها.
يشار إلى أن وكالة "بلومبرغ" كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أنه قبل فرض العقوبات على إيران، كانت أوروبا تستورد حوالي 600 ألف برميل من النفط الإيراني يومياً، وبالتالي، حتى لو عادت المبيعات إلى المستوى السابق، فلن تكون قادرة على استبدال الإمدادات من روسيا تماماً، حيث أنّنا نتحدث عن 1.25 مليون برميل من النفط الروسي والمنتجات النفطية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Kevin Casper/СС0
المصدر: تاس