قصفت مدفعية الجيش التركي، اليوم الاثنين 18 ابريل/نيسان 2022، بلدة أبو راسين الواقعة شمالي محافظة الحسكة السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إنه تم إطلاق النار بواسطة سلاح المدفعية وقذائف هاون من المنطقة الأمنية الحدودية التي أنشأتها القوات التركية في العام 2019.
وأشارت "سانا" إلى أنه نتيجة لهذا القصف، كانت هناك أضرار مادية في المباني السكنية، وضحايا في صفوف المدنيين، ويجري حاليا تحديد أعدادهم.
وفي هذا السياق، هاجمت طائرات مسيّرة تابعة لسلاح الجو التركي منطقة أبو راسين ومحيطها.
يشار إلى أن وحدات من الأكراد تنشط في هذه المنطقة، وتقوم بأعمال هجومية ضد القوات التركية والمعارضة المسلحة السورية المدعومة من أنقرة.
وأفاد شهود عيان، بأنّه نتيجة القصف العنيف، فإن عدداً من المواطنين خرجوا من منازلهم متوجهين نحو المركز الإداري لمحافظة الحسكة (630 كيلومترا عن مدينة دمشق).
الجدير بالذكر أنه في 21 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي - 2021، سقط 3 مدنيين ضحايا لقصف القوات التركية وحلفائها في أبو رسين، وأصيب ما لا يقل عن 10 أشخاص آخرين، ومن بينهم أطفال.
إلى ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2019، نفّذت تركيا عملية عسكرية "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا، حيث أقامت هناك منطقة أمنية بطول 30 كيلومترا على طول حدودها.
وفي هذا الإطار، يقوم مسلحون يتمركزون هناك من جماعات المعارضة الموالية لتركيا بشكل منتظم بمهاجمة المناطق السكنية بذريعة محاربة الفصائل الكردية وإرهاب السكان المحليين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس