ذكرت صحيفة "Midi Madagasikara"، أنه تم تقديم مشروع قانون جديد إلى الكونغرس الأمريكي، يُلزم البعثات الدبلوماسية الأمريكية في افريقيا بمراقبة تصرفات روسيا في القارة، ولا سيما في مدغشقر.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم الجمعة 26 أغسطس/آب 2022، إلى أن مشروع "قانون مكافحة الأنشطة الخبيثة لروسيا في افريقيا" ينص على أن مراقبة جهود روسيا لتعزيز نفوذها السياسي وأنشطة الشركات العسكرية الروسية الخاصة أصبحت المهمة الرئيسية الجديدة للدبلوماسية الأمريكية في افريقيا، لافتة إلى أنه "نحن نتحدث عن محاولات للتصدي لتوسع النفوذ الروسي في افريقيا".
وأكدت الصحيفة أن "الولايات المتحدة، التي تدعم أوكرانيا، تعوّل على استخدام القانون الجديد لتحقيق انتقال دول افريقيا إلى جانبها، مقابل الجهود الروسية. وتعتزم رصد "نطاق وطبيعة تأثير وأنشطة روسيا الاتحادية الخبيثة، وما يرتبط بها من أولويات دبلوماسية واقتصادية وأمنية والأهداف الاستراتيجية لجهودها في افريقيا".
أولا وقبل كل شيء، تشير الصحيفة إلى أن حوالي 20 دولة افريقية، بما في ذلك مدغشقر، ستكون في مرمى البصر الأمريكي. إنهم يجذبون انتباه النخبة السياسية في الولايات المتحدة من خلال روابط النفط الواسعة النطاق والمتطورة بسرعة، وكذلك في مجال التعاون العسكري التقني، في مجال الأمن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأن المنظمات الأمريكية المختلفة الموجودة في مدغشقر على استعداد للعمل وفقا لهذه التعليمات.
وبجميع الأحوال، صرّحت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة في مدغشقر، كلير بييرانجيلو، علناً أنه "في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مدغشقر في عام 2023، لدينا فرصة للوقوف إلى جانب شعب مدغشقر في سبيل تعزيز المبادئ الديمقراطية، وضمان المشاركة السياسية الكاملة والمفتوحة والضغط لحماية حقوق الإنسان".
هذا وكان وزير خارجية مدغشقر، ريتشارد راندرياماندراتو، قد صرّح قبل أيام أن الولايات المتحدة تسعى إلى حمل الجمهورية على إدانة تصرفات روسيا الاتحادية في أوكرانيا والانضمام إلى موقفها على الساحة العالمية. ومع ذلك شدّد الوزير، في مدغشقر، على أنه "لن يتم اختيار أي معسكر في الأزمة الأوكرانية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Melinda Fiorino/Pixabay
المصدر: تاس