اتخذت السلطات الإيرانية "بعض التدابير" في منشآتها النووية في "نطنز" و"فوردو"، رداً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يزعم أن طهران لا تتعاون بشكل كافٍ مع الوكالة، وفقاً لما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية اليوم الخميس 13 يونيو/حزيران 2024.
وبحسب ما نشرته الوكالة: فإن هذه التدابير جاءت رداً على "التصرفات العدائية" لثلاث دول أوروبية - بريطانيا وألمانيا وفرنسا، التي قدمت مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي تعتبره طهران مسيساً، ويثير التصعيد.
يُشار إلى أنه تم اعتماد القرار في 5 يونيو الجاري بأغلبية 20 صوتاً، "وصوتت روسيا والصين ضد" القرار، ولم تحدد الوكالة التدابير التي اتخذتها إيران في هذه المنشآت النووية، وتشارك منشآتا "نطنز" و"فوردو" في عملية تخصيب اليورانيوم.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - رافائيل غروسي في 3 يونيو الجاري حول عدم تلقي الوكالة تفسيرات موثوقة من طهران بشأن اكتشاف آثار لليورانيوم في موقعين غير معلنين.
ورداً على القرار، حذر مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية - محمد إسلامي، من أن طهران ستتخذ إجراءات مماثلة إذا تم تمرير القرار. كما أن الحكومة الإيرانية قد أكدت مراراً على أن النهج المسيس الذي تتبعه الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوض الاتفاقيات والمفاوضات الفنية المتعلقة ببرنامجها النووي.
وفي الخامس من يونيو الجاري صدر بيان مشترك صادر عن روسيا والصين وبيلاروس وفنزويلا وزيمبابوي وإيران ونيكاراغوا وسوريا، يحمل انتقاداً للقرار بسبب تجاهله تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحث على اتباع نهج عقلاني وغير سياسي لحل القضية النووية الإيرانية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس تتارستان
المصدر: تاس