وصفت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة الولايت المتحدة الأمريكية بأنها الراعي الرئيسي للإرهاب، سواء في الشرق الأوسط أو في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن واشنطن ليس لها الحق في إلقاء اللوم على أعضاء الأمم المتحدة الآخرين في ذلك. جاء هذا الاتهام في رسالة بعثتها البعثة الإيرانية إلى مجلس الأمن رداً على اتهامات واشنطن بدعم طهران للإرهابيين.
كما هو مبين في الرسالة التي قدمتها البعثة الإيرانية إلى وكالة "تاس" للأنباء، فإن المندوب الأمريكي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط الأسبوع الماضي "انحرف عن بند جدول الأعمال وأشار بشكل غير معقول ومضلل إلى جمهورية إيران الإسلامية، متهماً إيران زوراً بدعم الإرهاب في المنطقة، فإيران ترفض بشكل قاطع وتدين بشدة هذا الادعاء الذي لا أساس له، وكذلك السلوك غير المسؤول لمندوب الولايات المتحدة، ومن الواضح تماماً أن الولايات المتحدة، وليس إيران، هي الداعية والدعاية الرئيسيين للإرهاب في المنطقة وحول العالم".
وبحسب البعثة الأممية "من المفارقات والخزي أن تتهم الولايات المتحدة إيران، في حين أنها حليف مخلص لإسرائيل، تواصل الدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، كما أنها تزود إسرائيل بمخزونات لا نهاية لها من الأسلحة للإرهاب وتدعم المذابح ضد الأبرياء في فلسطين".
كما أشارت بعثة إيران الدائمة إلى أن "المجزرة الأخيرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين النازحين في مدرسة "التابعين" وسط غزة في 10 أغسطس 2024، والتي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني بريء، من بينهم أطفال ونساء، هي نتيجة للدعم الثابت لإسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت البعثة الدبلوماسية الإيرانية إلى أن "الدعم الأمريكي للجماعات المعترف بها من قبل الأمم المتحدة على أنها إرهابية، مثل جبهة "النصرة" و"هيئة تحرير الشام" (المحظورتين في روسيا) في المناطق المحتلة من الجمهورية العربية السورية، دليل آخر على أن الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي للإرهاب في المنطقة".
إلى ذلك خلصت البعثة إلى أنه "بالنظر إلى هذا السجل المخزي، ليس للولايات المتحدة الحق في اتهام أو إلقاء محاضرات على أعضاء آخرين في الأمم المتحدة"، وذلك وفقاً لما تداولته وسائل إعلام اليوم الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2024
من جانبه أفاد المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي، في 10 أغسطس، عن غارة جوية مستهدفة على "مركز مراقبة العمليات التابع لحركة "حماس" داخل المسجد في مجمع مدرسة "التابعين" بقطاع غزة، وفقاً للجيش، تم إطلاق ثلاث قنابل عالية الدقة. وبحسب هيئات الدفاع المدني في القطاع، قُتل ما لا يقل عن 93 شخصاً، بينهم 11 طفلاً و6 نساء.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس