أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية - ناصر كناني بأن إيران تعتقد من بأن يقف وراء تدهور علاقاتها مع جارتها أذربيجان هي إسرائيل، وذلك، اليوم الاثنين 17 ابريل/نيسان 2023.
وقال كناني: "النظام الصهيوني (يعني إسرائيل) يعتقد أن استراتيجيته للأمن القومي هي خلق وضع غير مستقر وغير آمن في المنطقة"، هذا ونقلت قناة تلغرام التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية عنه قوله: "إدراكاً منا أن بعض الناس يستفيدون من الاختلافات في المجال الدبلوماسي بين إيران وأذربيجان، فقد حاولنا التغلب على هذا التوتر بمساعدة المبادرات الدبلوماسية".
وأكد كناني أنه على الرغم من الخلافات القائمة بين طهران وباكو، عقد وزيرا الخارجية ثلاث جولات من المحادثات الهاتفية، التي "جرت بطريقة إيجابية، ولقد طور الطرفان نهجاً مشتركاً للتغلب على الوضع الحالي وتهدئة العلاقات بين البلدين". كما أعرب المتحدث الرسمي عن أمله "في أن تتمكن الجمهورية الإسلامية من إعادة العلاقات مع أذربيجان إلى طبيعتها".
إلى ذلك يُذكر أن توترت العلاقات بين باكو وطهران بدأت بشكل خاص بعد الهجوم المسلح على السفارة الأذربيجانية في يناير/كانون الثاني من هذا العام، مما أدى إلى مقتل رئيس أمن البعثة الدبلوماسية وإصابة اثنين من زملائه. عقب هذا الحادث، علقت السفارة الأذربيجانية الأنشطة الدبلوماسية في إيران، وتم إجلاء موظفيها وأفراد أسرهم إلى أذربيجان.
كما تعتبر باكو التدريبات العسكرية الواسعة النطاق التي نظمتها طهران مؤخراً على الحدود مع أذربيجان خطوة غير ودية. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت باكو تورط إيران في محاولة اغتيال النائب الأذربيجاني فاضل مصطفى في نهاية مارس/آذار الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة، أجرت وكالات إنفاذ القانون الأذربيجانية عدداً من العمليات لاحتجاز الأشخاص المتهمين بالتجسس والأنشطة التخريبية على أراضي البلاد لصالح إيران. في 6 ابريل، بدورها أعلنت باكو أن أربعة من موظفي السفارة الإيرانية أشخاص غير مرغوب فيهم، وتم إخطارهم بضرورة مغادرة أذربيجان في غضون 48 ساعة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Pixabay
المصدر: تاس