أعرب وزير الخارجية الإيراني - عباس عراقجي عن اعتقاده بأن خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال تشكل أساساً متيناً للمفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن بعض جوانب الاتفاق قد عفا عنها الزمن، وأن بعض البنود لم تعد تتوافق مع احتياجات البلاد الحالية، موضحاً أن طهران منفتحة على العودة إلى إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك اليوم الإثنين 15 سبتمبر/أيلول 2024.
وفي مقابلة مع قناة "إيريب" التلفزيونية قال عراقجي: "يمكننا العودة إلى إطار خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن تركيز البلاد ينصب على المحادثات المستقبلية بدلاً من التركيز على المفاوضات السابقة. كما أكد أن الاتفاق المحتمل يعتمد على ما إذا كان من الممكن التوصل إلى تفاهم متبادل مع الشركاء الأوروبيين وغيرهم من المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة، مشدداً على أن أي شروط جديدة يجب أن تحترم المصالح الاستراتيجية لإيران.
ووفقاً لعراقجي فإن إيران لا تزال مهتمة برفع العقوبات، ولكن فقط إذا لم تؤثر مثل هذه التدابير على أولوياتها الوطنية. وتأتي تعليقاته هذه في الوقت الذي تكثفت فيه الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي.
في الثاني من سبتمبر/أيلول أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية - رافائيل غروسي، عن تفاؤله بشأن لقاء الرئيس الإيراني الجديد - مسعود بزشكيان لمناقشة البرنامج النووي للبلاد. ويتطلع غروسي، الذي عمل عن كثب مع عراقجي في الماضي أثناء صياغة خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى مواصلة الحوار البناء مع طهران.
الاتفاق النووي
من الجدير بالذكر أن التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015 من قِبَل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي (5+1) وألمانيا مع إيران لمعالجة المخاوف بشأن تطورها النووي، علماً أن دونالد ترامب - الرئيس الأمريكي في عام 2018 - قرر الانسحاب من الصفقة.
وقد أشار الرئيس الأمريكي الحالي - جو بايدن مراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاق، إذ تتفاوض روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مع إيران منذ ابريل/نيسان 2021 في العاصمة النمساوية - فيينا، لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى شكلها الأصلي، إلا أن جميع جولات المفاوضات هذه انتهت بشكل غير حاسم في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo:Photo: Frank Furness/Pixabay
المصدر: تاس