أعلنت طهران أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب بشأن الاتفاق النووي الإيراني، ولكن شريطة استعداد الشركاء الغربيين لاتخاذ "القرارات السياسية اللازمة".
وصرّح بذلك السفير الايراني في موسكو كاظم جلالي اليوم الخميس 24 فبراير/شباط 222، خلال مناقشة في مؤسسة "غورتشاكوف" لدعم الدبلوماسية العامة.
وقال السفير جلالي: "في هذا الوقت، عندما أتحدث إليكم، يواجه زملاؤنا في (العاصمة النمساوية) فيينا، بالطبع، لعبة مزدوجة للدول الغربية فيما يتعلق بالنص والوقت. وأودّ أن أؤكد أننا على استعداد للتوصل إلى اتفاق جيد في أقصر وقت ممكن، ولكن هذا مرهون باستعداد الجانب الآخر لاتخاذ القرارات السياسية اللازمة".
وبحسب كاظم جلالي فإن "إيران قدّمت خلال جولات المفاوضات الجديدة، وبجدية كبيرة وتفضلت بمبادرات مختلفة من أجل التوصل إلى اتفاقات. إن ما تتصوره إيران في هذه المفاوضات (الحالية) منطقي وعادل تماماً، ويتألف من رفع جميع العقوبات، وتوفير الضمانات اللازمة للالتزام بكافة الالتزامات".
هذا وتجري في فيينا، الجولة الثامنة من المفاوضات بهدف استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة (خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني) في صيغتها الأصلية وإعادة الولايات المتحدة إلى هذه الاتفاقية المتعددة الأطراف.
كما ويتم العمل في إطار المشاورات بين اللجنة المشتركة لإيران و "الخماسسة" (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا)، وهذه عبارة عن مشاورات منفصلة مع الولايات المتحدة، دون مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك في شكل ثلاث مجموعات عمل يقوم المفاوضون خلالها بوضع مسودة اتفاقية نهائية، وبحسب ما هو متوقع، قد تكون هذه الجولة الثامنة والأخيرة.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، يوم أمس الأربعاء، إن التوافق على الاتفاق النووي الإيراني بات وشيكاً، ولكن عدد من الملفات الصعبة لا يزال مفتوحا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس