أعلن المتحدث الرسمي باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن إيران قادرة على تزويد نفسها بالوقود النووي بدون اللجوء إلى روسيا.
وقال كمالوندي: في أواخر أبريل، تم تسليم دفعة جديدة من الوقود النووي من روسيا، وهي ضرورية للتشغيل الناجح المستمر للمفاعل، إلى موقع بوشهر".
وأضاف: "يأتي وقودنا من روسيا إلينا من دون أي مشاكل في كل مرة يكون ذلك ضروريا". ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن بهروز كمالوندي في هذا الخصوص: "إذا نفد الوقود، فسنكون قادرين في المستقبل على إنتاجه دون الاعتماد على أي دولة أخرى".
كما تطرق إلى إعادة تأهيل مفاعل "أراك"، التي تشارك فيها المملكة المتحدة والصين (يجب إعادة تجهيز المفاعل بحيث لا يمكن استخدامه لإنتاج بلوتونيوم المخصص من للأسلحة)، قائلا إن العقوبات الأمريكية والوضع في تنفيذ الاتفاق النووي أثر على العملية: "إنه يسير بهدوء لكن قادم".
وقال "نحن غير راضين عن سرعة العمل، يمكن أن يذهبوا بشكل أسرع وأفضل".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة توقف جميع الاستثناءات من العقوبات المفروضة على الطاقة النووية الإيرانية السلمية، دون احتساب الوحدة الأولى من محطة بوشهر للطاقة النووية، والتي تم تمديد الاستثناءات لها لمدة 90 يوما. هذه واحدة من أحدث التنازلات المفروضة على إيران بموجب الاتفاق النووي للعام 2015.
بدوره، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون منع الانتشار النووي، كريستوفر فورد "إن واشنطن راضية عن عمل المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، لكنها ستقيم ملائمة تمديد الإعفاءات من العقوبات كل 90 يوما".
بالإضافة إلى ذلك، قال إن الولايات المتحدة مهتمة بالحفاظ على سلسلة إمداد الوقود له، مع التصدير اللاحق، من أجل "التأكد من أن إيران ليس لديها سبب للحديث عن الحاجة إلى تخصيب بوشهر وأنه لا يمكن استخدام الوقود المستهلك لاستخراج البلوتونيوم منه".
ويُعتبر بناء وحدات بوشهر للطاقة النووية أكبر مشروع روسي - إيراني. وفي وقت سابق، قال المدير العام لشركة "روس أتوم"، أليكسي ليخاشيف على قناة "روسيا 24" التلفزيونية: إن بناء "روس أتوم" محطة للطاقة النووية في الخارج كان في موعده على خلفية الوضع مع فيروس كورونا".
كما تم التوقيع على عقد بناء وحدتي الطاقة الثانية والثالثة في محطة بوشهر للطاقة النووية على أساس تسليم المفتاح من قبل روسيا الاتحادية وإيران في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
وسيعمل مشروع المفاعل المائي (VVER-1000) الروسي، والتي يلبي أعلى متطلبات السلامة على الكتل 2 و 3. وتبلغ السعة الإجمالية للوحدتين الجديدتين 2.1 ألف ميغاوات. ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ مشروع مفاعل "بوشهر - 2" حوالي 10 سنوات.