أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن الاجتماع الدولي المقبل حول التسوية السورية بصيغة "أستانا"، قد يعقد في العاصمة الكازاخستانية - مدينة نور سلطان هذا الخريف.
وصرّح لافرنتييف بذلك للصحفيين اليوم الخميس 16 يونيو/حزيران 2022، مشيراً إلى أن "التاريخ التقريبي هو على الأرجح الخريف. ولا تزال قضية عقد القمة، التي تأجلت لفترة طويلة بسبب القيود الحالية، قيد الانجاز. والآن أكد لنا شركاؤنا الإيرانيون أن الوضع مع فيروس كورونا في بلادهم طبيعي تماماً، ولذلك فهم مستعدون لاستضافة هذا المنتدى".
وبحسب قول ألكسندر لافرنتييف، "كل شيء يعتمد على جداول أعمال رؤساء روسيا وتركيا"، مبيناً أن "الكثير من العمل، الأوقات صعبة".
حول المباحثات مع الأتراك
وقال لافرنتييف إن الوفد الروسي حاول خلال اجتماع في العاصمة نور سلطان مع الزملاء الأتراك إقناعهم بضرورة حل سلمي للمشاكل في سوريا.
كما لفت المسؤول الروسي إلى أنه في اليوم الأول لاجتماع الوفود الذي عقد يوم الأربعاء في عاصمة كازاخستان، كان التركيز على الخطط التي تحدثت عنها أنقرة حول إجراء عملية عسكرية جديدة في سوريا.
وأضاف في هذا الجانب: "من جانبنا، حاولنا (روسيا) إقناعهم (تركيا) بضرورة حل المشكلة بالطرق السلمية، دون اللجوء إلى العنف، لأن ذلك قد يؤدي إلى التصعيد".
حول نقل مكان الجلسات
هذا وأشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية إلى أن قضية نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية من جنيف - سويسرا لا ترتبط بالصعوبات اللوجستية، وإنما بموقف سويسرا المعادي لروسيا، وأضاف: "لقد أبدينا اهتمامنا بنقل مقر اللجنة الدستورية من جنيف. وهنا يعتمد القرار في كثير من النواحي بشكل مباشر على الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا). إن المسألة ليست ذات طبيعة فنية ولوجستية بحتة، بل ذات دلالات سياسية، لأن سويسرا تتقدم على البقية فيما يتعلق بالعقوبات والخطابات المناهضة لروسيا".
وبيّن المبعوث الخاص "لذلك يصعب علينا العمل في مثل هذه الظروف. التنسيق في هذه القضية جار وسيستمر".
يُشار إلى أن ألكسندر لافرنتييف كان قد صرح في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أن روسيا لم تعد تعتبر جنيف مكاناً مناسباً للدورة المقبلة لانعقاد اللجنة الدستورية السورية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: anjči/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس