صرّح الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن المنظمة الدولية "ترحب بالاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل ولبنان بشأن الحدود البحرية، وتأمل أن يسهم الاتفاق بالمزيد من الاستقرار في المنطقة"، وذلك اليوم الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وجاء في بيان وزعه ستيفان دوجاريك، الممثل الرسمي للأمين العام، بان أنطونيو غوتيريش رحّب بالتقارير التي تفيد بأن الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية اتفقتا رسمياً على حل نزاعهما الحدودي البحري عبر الوساطة الأمريكية، وأنه يؤمن إيماناً راسخاً بأن هذا التطور المشجع يمكن أن يُسهم في استقرار المنطقة ورفاهية الشعبين الإسرائيلي واللبناني.
وأشار البيان أيضاً إلى أن الأمم المتحدة على استعداد لتقديم المساعدة "بناء على طلبهم" للأطراف التي أبرمت الاتفاق.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أعلن في وقت سابق موافقة بلاده على الموافقة على الصيغة النهائية لاتفاق تعيين الحدود البحرية، الذي أعده الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين. وقال رئيس الدولة في كلمته إن هذه الوثيقة تلبي متطلبات الجمهورية اللبناية وتضمن حقوقها في الثروات الطبيعية. وبحسب ميشال عون أيضاً، فإن استكمال المحادثات سيضع الأساس لتعافي الاقتصاد اللبناني الذي يمر بأزمة طويلة الأمد.
إلى ذلك قال مصدر دبلوماسي عربي في بيروت لوكالة تاس أخيراً، إن الاتصالات اللبنانية - الإسرائيلية غير المباشرة، برعاية الولايات المتحدة، قد تُستأنف في 20 أكتوبر/تشرين الاول الجاري في رأس الناقورة، حيث يقع مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. ووفقا لللمصدر ذاته، سيتم التوقيع على الوثيقة في رأس الناقورة أيضاً، فور التوصل إلى توافق بشأن تفاصيل فنية لا تزال عالقة حتى الآن.
من الجدير بالذكر أن لبنان وإسرائيل يتنازعان على مساحة 856 قدم مربعة، يعتبرها كل جانب جزءً من منطقته الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط. وتقع المنطقة المُتنازع عليها عند تقاطع حقل "قانا" للغاز اللبناني وحقل الغازالإسرائيلي "كاريش". هذا ولم يتم تعيين الحدود البحرية بين الدولتين الجارتين منذ تأسيسهما، علماً بأن لبنان وإسرائيل في حالة حرب، رسمياً، منذ عام 1948 الذي شهد قيام الدولة العبرية.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس