صرح الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي - إيمانغالي تاساغامبيتوف، أن احتمالية نشوب صراعات في بلدان آسيا الوسطى على موارد مثل الأراضي والمياه آخذة في الازدياد، مشيراً إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لديها القدرة على تحييد هذا التهديد، وذلك اليوم الخميس 28 مارس/آذار 2024.
وقال تاساغامبيتوف في مقابلة مع رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" - إيغور كوروتشينكو إن "نطاق التهديدات يتوسع بسرعة، وإذا تركنا المشاكل العالمية خارج نطاق محادثتنا، وركزنا بشكل خاص على مشاكل إقليمية محددة، فعلينا أولا أن نشير إلى خطر النزاعات على الموارد".
وأضاف تاساغامبيتوف: "علاوة على ذلك، تلعب أراضي المنطقة أيضاً كدور الموارد، وهذا هو شكل النزاعات الحدودية، ومورد قيم مثل المياه".
في الوقت نفسه، شدد تاسمغامبيتوف على أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي "لديها إمكانات حقيقية لتحييد التهديدات المذكورة، وأضاف: "علاوة على ذلك، هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الإمكانات ستتعزز، وستزداد جاذبية المنظمة نفسها في أوراسيا".
كما لفت الأمين العام للمنظمة الانتباه إلى حقيقة أن مشكلة أمن المعلومات تأخذ "بعداً محدداً في نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وأوضح إيمانغالي تاسمغامبيتوف أيضاً "أن الافتقار إلى التنظيم في هذا المجال يخلق مخاطر التلاعب على نطاق واسع بالوعي العام من قبل الجهات الخارجية لمصالحها الجيوسياسية".
كما شدد على أن حقيقة أن محلليّ منظمة معاهدة الأمن الجماعي قد حددوا وقيموا التهديدات المذكورة، مؤكداً أنه "بالإضافة إلى التفاعل الوثيق بين الدول الأعضاء على المستوى الحكومي يشير إلى أن المنظمة تعمل منذ فترة طويلة لإيجاد حلول للمشاكل ذات الصلة".
وفي سياق متصل، وبحسب إيمانغالي تاسمغامبيتوف، فإن تجربة منظمة معاهدة الأمن الجماعي تسمح لنا بتشكيل منصة لتطوير مناهج منهجية لتحييد هذه التهديدات، وكذلك إنشاء قاعدة موارد بديلة من شأنها إزالة التناقضات الموجودة بشكل دائم.
هذا واختتم الأمين العام للمنظمة حديثه بالقول: "هناك العديد من المسارات هنا - السياسية والدبلوماسية، بما في ذلك عمل مثل هذا الهيكل المهم مثل الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي والمعلومات والتحليلية والوساطة، إلخ".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس