تم الاعتراف بحزب "رابطة عوامي" الحاكم في بنغلاديش باعتباره الفائز في الانتخابات البرلمانية العامة التي أجريت يوم أمس الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024،، لكن زعيمة القوة السياسية - شيخة حسينة، التي ستتولى الآن منصب رئيس وزراء في البلاد للمرة الخامسة (والرابعة على التوالي)، ألغت مسيرة النصر وسط احتجاجات المعارضة.
يُشار إلى أنه لم يتم الإعلان عن الأرقام النهائية بعد، لكن وفقاً لمصادر مختلفة استشهدت بها الصحافة المحلية، حصلت "رابطة عوامي" من 209 إلى 223 مقعداً في البرلمان، مما يضمن لها على أي حال أغلبية برلمانية.
وفقاً لصحيفة "ديلي ستار" المحلية، فقد أصدرت رئيس الوزراء شيخة حسينة تعليمات لقادة حزبها، وكذلك لأنصارها، بعدم تنظيم مسيرة انتصار تقليدية بعد إعلان النتائج. بالإضافة إلى ذلك، نصحت مناصريها بعدم الدخول في صراع مع المعارضة وتجنب الاستفزازات، إذ تم اتخاذ قرار إلغاء المسيرة وسط احتجاجات وتهديدات من المعارضة، حيث تقاطع قوة المعارضة الرئيسية، الحزب القومي البنغلاديشي، الانتخابات وأعلنت إضرابا حتى صباح الاثنين، بدأت المعارضة حملة نشطة من الاحتجاجات في الشوارع الصيف الماضي، مطالبة باستقالة حسينة.
بعد فترة وجيزة من إغلاق التصويت، أفاد رئيس لجنة الانتخابات - كازي حبيب الأول، أن نسبة إقبال الناخبين كانت حوالي 40% وأن الانتخابات كانت هادئة بشكل عام. ومع ذلك، فقد شاب التصويت عدد من الحوادث، وفقا لصحيفة "ديلي ستار"، نتيجة للاشتباكات بين أنصار القوى السياسية المتنافسة، قتل شخص واحد، وأصيب حوالي 50 آخرون بجروح، اثنان من رجال الشرطة من بين الجرحى.
وقد وقعت اشتباكات في جامالبور وكوميلا وباتواخالي وشيتاغونغ ومدن أخرى في البلاد، في جوبالبور، أشعل أنصار مرشح مستقل النار في صندوق اقتراع بـ 300 بطاقة اقتراع. وفي بعض المدن، ألقى أنصار المعارضة مفرقعات نارية وعبوات ناسفة على مراكز الاقتراع. في المجموع، وجرّاء أعمال العنف هذه التي شهدتها البلاد، فارق ما لا يقل عن 16 شخصاً الحياة في البلاد منذ أكتوبر الماضي خلال الحملة الانتخابية.
الجدير بالذكر أن الانتخابات أجريت في أكثر من 42 ألف مركز اقتراع في 299 من أصل 300 دائرة انتخابية (في إحدى الدوائر ستعقد لاحقاً بسبب وفاة المرشح). ووفقاً للجنة الانتخابات، تنافس 1,9 ألف مرشح على مقاعد في البرلمان. وعلماً أن هناك 350 نائباً في مجلس البرلمان البنغلاديشي. ومن بين هؤلاء، يتم انتخاب 300 عن طريق الاقتراع العام - يمكن أن يكونوا رجالا ونساء، و50 مقعداً أخرى مخصصة للنساء فقط، وتنقسم هذه المقاعد بين الأحزاب بما يتناسب مع تمثيلها.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: K M Asas/World Bank/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس