أكد وزير الداخلية السوري محمد خالد رحمون، أن بلاده مستعدة لبدء عملية إعادة مواطنيها اللاجئين المتواجدين على الأراضي اللبنانية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، تصريحات الوزير السوري، يوم أمس الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، خلال اللقاء مع القائم بأعمال وزارة شؤون المهجرين اللبنانية، عصام شرف الدين.
وعلى حد قوله فإن السلطات السورية هيّأت "كل الظروف الضرورية" لعودة اللاجئين إلى وطنهم.
وأشار الوزير رحمون في وجه الخصوص إلى أنّه يُمكن للمواطنين دخول البلاد من خلال تقديم أي وثيقة تؤكد الجنسية السورية، بما في ذلك جواز السفر المنتهي الصلاحية. وأضاف أنّه لا ينبغي أن يخضع حاملو هذه الوثائق لتدقيق إضافي عند عبورهم الحدود، مشدداً أيضاً على أنه يُسمح للاجئين بالدخول مع الأطفال المولودين خارج أراضي سوريا.
إلى ذلك يُذكر أنه في الأشهر الأخيرة، كرّرت السلطات اللبنانية عدة مرات الحاجة إلى حل مسألة إعادة اللاجئين من الدولة المجاورة.
وهكذا، أقر رئيس الجمهورية، ميشال عون، في 2 يوليو/تموز الماضي، خلال اللقاء مع المشاركين في الاجتماع التشاوري لجامعة الدول العربية في بيروت، بأن لبنان "لم يعد قادراً على تحمل العبء الثقيل لوجود 1.5 مليون لاجئ سوري".
وبحسب المعلومات التي قدّمها رئيس الدولة اللبنانية، فقد بلغت الخسائر المالية للجانب اللبناني 9.7 مليار دولار منذ عام 2011.
الجدير بالذكر أنه في 6 يوليو/تموز أيضاً، أعلن الوزير اللبناني شرف الدين في بيروت عن خطة وضعت بالاشتراك مع السلطات السورية، يتم بموجبها مغادرة 15 ألف شخص لبنان إلى وطنهم كل شهر.
وبحسب عصام شرف الدين أيضاً، فإن "العائلات السورية مضمونة عودة آمنة في مجموعات صغيرة إلى أماكن إقامتهم السابقة".
يُشار إلى أنّه في 11 يوليو /تموز، قال شرف الدين للصحفيين إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رفضت خطة اقترحتها بيروت للعودة المرحلية إلى وطنهم لـ 1.5 مليون سوري لجؤوا إلى الأراضي اللبنانية.
وبحسب تصريحات المسؤول اللبناني، فإن الوزارة ترى أن الظروف لم تتهيأ بعد في سوريا لاستقبال المواطنين، وتخشى أن يتم رحيل السوريين من لبنان بصورة قسرية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: anjči/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس