نفى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، المزاعم الأمريكية بأن الجانب الإيراني يطرح مطالب تتجاوز الاتفاق النووي.
وبحسب ما أوردته وكالة "إرنا"، اليوم الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، قال الوزير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طهران، مع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "نحن مُصمّمون على التوصل لاتفاقات دائمة رغم التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام من الجانب الأمريكي بأن طهران لديها مطالب لا علاقة لها بمناقشة الاتفاق النووي".
وأشار عبد اللهيان "ليس لدينا أي متطلبات (خاصة)".
ولفت إلى أنه في المحادثات غير المباشرة الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة بوساطة من الاتحاد الأوروبي، كانت إحدى القضايا الرئيسية هي قضية الضمانات الحقيقية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالفوائد الاقتصادية لإيران، ولا سيما من خطة العمل الشاملة المشتركة.
كما شدّد وزير الخارجية الإيراني على أن "الإدارة الأمريكية يجب أن تضمن استفادة طهران من (استعادة) خطة العمل الشاملة المشتركة". وبالإضافة إلى ذلك، أعلن عن "نوايا جادة" لطهران لحل القضية وأشاد بجهود قطر "البنّاءة" من أجل دفع المحادثات قدما.
بدوره، شدد وزير الخارجية القطرية على ضرورة استمرار الحوار الإقليمي. وقال: "المفاوضات بين إيران والدول العربية في الخليج العربي يُمكن أن يكون لها نتائج إيجابية لجميع شعوب المنطقة".
وفي وقت سابق، أفادت العديد من وسائل الإعلام بأن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون إيران روبرت مولي، ذكر أن "طهران لديها مطالب لا تتعلق بمناقشة البرنامج النووي".
هذا وقد بدأت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران من أجل إحياء الاتفاق النووي في العاصمة القطرية - الدوحة، الأسبوع الماضي.
وقال مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في عاصمة النمسا - مدينة فيينا، إنريكي مورا، اليوم الأربعاء، إن الأطراف فشلت في تحقيق التقدم الذي كانت تأمل فيه.
ومن المعروف أنّ الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ألمانيا، كانت قد وقعت في العام 2015 اتفاقاً نووياً مع إيران ويدعى "خطة العمل المشتركة الشاملة"، وذلك من أجل التغلب على أزمة برنامجها النووي.
بدوره، قرّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 الانسحاب من هذه الاتفاقية.
بينما أشار الرئيس الحالي للإدارة الأمريكية، جو بايدن، مراراً إلى استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
ولهذا الغرض تتفاوض روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا منذ ابريل/نيسان الماضي مع إيران في فيينا، بهدف استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس