بعد الهجوم الإرهابي الذي ضرب في العاصمة النمساوية فيينا، دعت روسيا الاتحادية إلى بذل جهود جماعية من أجل مكافحة الإرهاب.
في هذا السياق أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن "هذا الموضوع أثارته روسيا ولا زالت تثيره منذ سنوات عديدة، وهو بالتحديد، حول ضرورة توحيد الجهود في مكافحة التهديد الإرهابي".
وأشارت زاخاروفا لقناة "روسيا 24" التليفزيونية في حوار أجري 3 نوفمبر 2020، إلى أن الجانب الروسي قد تحدث عن هذا الأمر "مرات عديدة في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، كما تحدث في المحافل الدولية وعلى أعلى المستويات".
وأضافت زاخاروفا أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى ذلك"، لافتة إلى أنه "غالباً ما تم تكرر هذا الموضوع في خطاب وزير خارجية روسيا وممثلي حكومتنا والجهات المختصة".
كما أوضحت قائلة: "ننطلق من حقيقة أنه يجب معالجة هذه المشكلة بشكل جماعي، والبحث عن طرق جماعية للخروج (منها)، وبهذا الشكل فقط يمكن تحقيق النتيجة الأكثر فاعلية، وهي النتيجة التي يتوقعها الجميع، أي الكفاح الذي لا هوادة فيه ضد الإرهاب الدولي".
وشدّدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية على أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حول سبب اختيار فيينا كهدف للهجوم، وإن استدركت قائلة: "أعتقد أنه لا مكان هنا لأحكام أولية وسطحية غير مناسبة، هناك حاجة إلى تحقيق، وهو ما تفعله السلطات المختصة في النمسا الآن".
يُذكر أن وسط العاصمة فيينا شهد يوم أمس الاثنين 2 نوفمبر سلسلة من عمليات إطلاق النار، وكان من أهداف الهجوم، بحسب تقارير إعلامية، معبداً يهوديا.
المستشار النمساوي سيباستيان كورتس أعلن أن الحادث كان "هجوما إرهابيا، وقُتل فيه 4 أشخاص". وبحسب ضباط إنفاذ القانون، تم تحييد مهاجم واحد، ويجري البحث حالياً عن مهاجم آخر "على الأقل".
من جانبه صرح وزير الداخلية النمساوي كارل نهامر إن المهاجم "كان من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، علماً أن هذا التنظيم محظور في روسيا الاتحادية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: نوفوستي