أشارت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، إلى أن الانهيار الحالي في الشرق الأوسط هو نتيجة مغامرة فاشلة أخرى لواشنطن، منوهة أن مزيد من التصعيد للوضع في الشرق الأوسط غير مقبول، وأنه يجب أن يهدف عمل مجلس الأمن الدولي إلى منع هذا التصعيد، وذلك اليوم الأربعاء 17 ابريل/نيسان 2024.
وقالت ماريا زاخاروفا خلال برنامج "مساء مع فلاديمير سولوفيوف" على قناة "روسيا -1" التلفزيونية: "نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أنه لا ينبغي استفزاز الوضع لمزيد من التصعيد، ويجب توجيه الجهود نحو تفعيل دور مجلس الأمن الدولي".
ووفقاً لـ زاخاروفا، أيضاً فإن عمل مجلس الأمن الدولي يتعرقل في الوقت الحالي بسبب موقف بعض الدول التي "لا تسمح باستخدام والإستفادة من موارده".
وفي إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية - دمشق، دانت المتحدثة الرسمية الهجوم ووصفته بأنه هجوم على منشأة دبلوماسية تتمتع بالحصانة بموجب اتفاقيات "فيينا"، وشددت على أن "مجلس الأمن كان ملزماً بإدانة هذا الهجوم"، منوّهة بأنه "كان من الممكن العمل من أجل نتيجة إجمالية مشتركة هنا، لكن هذا بالضبط ما لم يرده الغرب".
واتهمت ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة بتقديم ادعاءات لا أساس لها فيما يتعلق بقرارات مجلس الأمن غير الملزمة، بهدف عزل إسرائيل عن المساءلة بموجب القانون الدولي لخدمة مصالحها الخاصة. واعتبرت أن هذا النهج أدى إلى تفاقم الوضع، مما أدى إلى اضطرابات غير مسبوقة في المنطقة، موضحة بالقول: "يبدو لي أن هذه مغامرة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية، وفشلت".
واختتمت المتحدثة الرسمية حديثها قائلة: "لقد شهد الشرق الأوسط حروباً من قبل، ولكن لم يسبق لها مثيل بهذا الحجم من التقلبات المتفجرة، على الرغم من تاريخها وعواقبها الواضحة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس