أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تعتبر استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية أمراً غير مقبول، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد مسلح واسع النطاق.
وجاءت تصريحات زاخاروفا التي وزعت اليوم الجمعة 2 أيلول/سبتمبر 2022، وقالت: "نعتقد أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل الجانب الاسرائيلي غير مقبولة على الإطلاق، ونحن ندينها بشدة".
وبحسب الدبلوماسية الروسية، فإن الضربات الإسرائيلية تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا والأعراف الأساسية للقانون الدولي.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية: "نحن على قناعة بأن مثل هذه الممارسات الشريرة لا تُسهم بأي حال من الأحوال في الحد من المخاطر على أمن إسرائيل نفسها، بل على العكس من ذلك، فإن الأعمال العسكرية المزعزعة للاستقرار يُمكن أن تُؤدي إلى أعمال انتقامية وتؤدي إلى تصعيد مسلح واسع النطاق. ونحن نحث الجانب الإسرائيلي على وقف الاستفزازات المسلحة ضد الجارة سوريا والامتناع عن أي خطوات محفوفة بعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي شنّ، في 31 أغسطس/آب الماضي، هجوماً صاروخياً على المطار الدولي الذي يقع في ضواحي مدينة حلب السورية.
وفي اليوم نفسه أيضاً تصدت قوات الدفاع الجوي السورية هجوماً إسرائيلياً في سماء محافظة دمشق وأسقطت عدة صواريخ.
وأفادت التقارير بعدم سقوط ضحايا علماً بوقوع أضرار مادية جرّاء القصف الإسرائيلي.
وبحسب ما أوضحه اللواء أوليغ إيغوروف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في الجمهورية العربية السورية، يوم أمس الخميس في إفادة صحفية، فإن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت أهدافاً في مطاريّ النيرب (حلب) والدولي (دمشق) في يوم الأربعاء، وفي الوقت نفسه، أصيب خمسة أشخاص، وتم تدمر مركز هوائي تابع لنظام الدفاع الجوي السوري (سام-125) ومستودعين للمعدات العسكرية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس