أفادت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن "نهج إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة، وزيادة قدرتها على التخصيب إلى نسبة 60 بالمائة، يخرج عن الاتفاقات في إطار الاتفاق النووي"، مشيرة إلى أن ذلك "نتيجة لعدم وجود نتائج حول استعادة العمل والتنفيذ الكامل للاتفاقات القائمة".
وجاء ذلك في تصريحات لزاخاروفا يوم الثلاثاء 24 أغسطس/ 2021آب، لفتت خلالها الانتباه إلى تصريحات الأوروبيين المشاركين في الاتفاق النووي والمنشورات في وسائل الإعلام بشأن التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يؤكد إنتاج إيران لليورانيوم بدرجة تخصيب تصل إلى 20 بالمائة وزيادة في القدرة على التخصيب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة.
وقالت الدبلوماسية الروسية إن "سياسة إيران في هذا الملف تعد انحرافاً آخراً عن الاتفاقات المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني".
وأضافت قائلة: "نحن نتفهم أن سبب هذه الخطوة بسبب نواح كثيرة وهو عدم وجود نتائج عملية ملموسة للجهود المبذولة لاستعادة التنفيذ الكامل لـ (الاتفاق النووي)، بينما تستمر العقوبات الأمريكية أُحادية الجانب ضد إيران والأطراف الثالثة التي تتعاون معها. ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق من أن هذا يزيد من إبعادنا عن الهدف المنشود، وتظل مهمة تهيئة الظروف للتنفيذ المستدام للاتفاقات الشاملة أكثر صعوبة".
كما أشارت ماريا زاخاروفا إلى أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو استئناف عملية التفاوض من أجل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وفي أقرب وقت ممكن، وقالت: "ندعو جميع الشركاء في الاتفاق النووي، وامتناع الولايات المتحدة عن الخطوات المتهورة التي قد تخلق عقبات إضافية أمام تطبيع الوضع حول البرنامج النووي الإيراني".
هذا وقد ذكرت وكالة أنباء "رويترز"، في وقت سابق، نقلاً عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أطلقت العمل بسلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة "نطنز" النووية، من أجل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمائة.
من الجدير بالذكر أن محادثات مباشرة تُعقَد بين إيران و"الخماسية" الدولية (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا) في فيينا - النمسا، منذ ابريل/ نيسان الماضي 2021 بهدف استعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني بصيغته الأصلية التي تتضمن رفع العقوبات الأميركية عن إيران؛ ووفاء طهران بالتزاماتها النووية؛ وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس