قالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن اتخذت موقفا مدمرا فيما يتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، فإنها تمهد الطريق لاستئناف محتمل للتجارب النووية.
وجاء ذلك في بيان صادر اليوم الثلاثاء عن الخارجية الروسية بمناسبة الذكرى العشرين لتصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وكما هو مبين في الخارجية، فإن الوثيقة لم تدخل بعد حيز التنفيذ بسبب حقيقة أن ثماني دول لم توقع أو تصدق على هذه المعاهدة.
وشددت الخارجية الروسية على أن "الولايات المتحدة اتخذت أكثر المواقف تدميرا في هذا الصدد، التي أعلنت رسميا أنها لا تنوي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي تمهد الطريق لاستئناف محتمل للتجارب النووية".
كما تدعو موسكو الدول التي يعتمد عليها بدء نفاذ المعاهدة والتي لم تصادق عليها أو توقع عليها بعد، إلى إعادة النظر في موقفها.
وأكد بيان الخارجية: "يواجه نظام عدم الانتشار والحد من الأسلحة، تحديات خطيرة. يجب عمل كل شيء للتغلب على التوجهات السلبية. وتدعو روسيا الدول الثماني، وقبل كل شيء، الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في موقفها وإعطاء الضوء الأخضر لتحويل هذه المعاهدة الأكثر أهمية من وجهة نظر الأمن العالمي إلى صيغة كاملة وبيان صك قانوني دولي ساري المفعول".
وتؤكد الوزارة أنه عندما تدخل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ، فإنها يمكن أن تخلق "حاجزا أمام التحسين النوعي للأسلحة النووية وتعوق من انتشارها".
وكما هو مبين في بيان وزارة الخارجية، "منذ لحظة التوقيع على المعاهدة، تلتزم روسيا بكافة التزاماتها، وتعمل على تسهيل دخولها حيز التنفيذ وهو أحد أولويات السياسة الخارجية لروسيا الاتحادية."
"إن بلدنا يشارك بنشاط في أنشطة اللجنة التحضيرية لمنظمة المعاهدة، بما في ذلك إنشاء آلية للتحقق من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. ويجري إنشاء ثاني أكبر جزء وطني من نظام الرصد الدولي، وهو أحد العناصر الرئيسية لآلية التحقق من الاتفاق، في الأراضي الروسية. ومن بين 32 محطة لنظام الرصد الدولي منصوص عليها في روسيا، يقول النص، فإن 28 منها تم تكليفها بالعمل".
وتحظر معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تحضير التفجيرات التجريبية للشحنات النووية، وكذلك التفجيرات النووية للأغراض السلمية. وينطبق الحظر على جميع المجالات (في الغلاف الجوي وفي الفضاء وتحت الماء وتحت الأرض) وهو مطلق وشامل.
حاليا، تم التوقيع على الاتفاقية من قبل 183 دولة، بما في ذلك روسيا، لكنها لم تدخل بعد حيز التنفيذ، حيث لم يتم التصديق عليها من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
photo: Creative Commons
المصدر: وكالة "تاس"