أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" غير مستعدين لتأكيد عدم جواز شن حرب نووية.
وجاء حديث الخارجية على لسان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في مقابلة له مع صحيفة "كوميرسانت"، أشار خلالها إلى أن تغيير التفكير الاستراتيجي بهذه الطريقة هو مؤشر ينذر بالخطر.
وأضاف سيرغي ريابكوف: "لكن لا الولايات المتحدة ولا أقرب حلفائها في الناتو الذين يملكون أسلحة نووية، لسوء الحظ، مستعدون لإعادة التأكيد على الصيغة المعروفة جيدا في الثمانينيات بأنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاق العنان لها مطلقا، لقد عرضت عليهم ذلك مرارا وتكرارا".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذا مؤشر ينذر بالخطر حول كيفية تطور التفكير الاستراتيجي بين شركائنا.
وأشار ريابكوف إلى أنه في الواقع، تنسب الولايات المتحدة إلى روسيا "المفاهيم التي تبرز منها حول إمكانية كسب حرب نووية". وقال: "على العكس، نحن نعارض بقوة مثل هذا النهج".
وفي هذا الصدد، وفقا لنائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، ينبغي التحقق من جميع الاتفاقات المستقبلية مع واشنطن في مجال الحد من الأسلحة.
واستدرك نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: "يجب أن تكون أي اتفاقية قابلة للتحقق منها. وبالنظر إلى الطبيعة التسلسلية لانتهاكات اتفاقيات الحد من التسلح، لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة تصدق بكلمة واحدة"، مشيرا إلى أن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ومعاهدة الأجواء المفتوحة أصبحت بالفعل" ضحية طواعية للسياسي الأمريكي".
يذكر أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من "معاهدة الأجواء المفتوحة"، بحسب ما أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب يوم أمس.