بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس 21 ابريل/نيسان 2022، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، التوترات المُستمرة حول مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.
وأشار وزير الخارجية الروسية إلى عدم جواز تصاعد الاشتباكات المحلية إلى حد كبير يمتد لنطاق المواجهة العسكرية.
هذا وقد جرى خلال الاتصال بحث الوضع المستجد في منطقة الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، مع التأكيد على خطورة استمرار التوتر حول باحات المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.
وفي الوقت نفسه أيضاً، تمت الإشارة إلى عدم جواز انتهاك الوضع الراهن للأماكن المقدسة، مع الحاجة إلى منع المزيد من تدهور الوضع وتطور الاشتباكات المحلية إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق.
إلى ذلك، أكد سيرغي لافروف أن الجانب الروسي سيواصل جهوده النشطة لصالح إطلاق عملية مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية، على أساس القانون الدولي المعترف به بشكل عام.
وذكرت الوزارة أن هدفها النهائي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل.
وفي سياق المحادثات، نظر الطرفان بشكل جوهري في مهمة الإسراع بإعادة الوحدة الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك من خلال وساطة الدبلوماسية الروسية.
هذا ويشار إلى أن هذه المحادثة جرت بمبادرة من الجانب الفلسطيني.
من الجدر بالذكر أن الوضع في القدس الشرقية بدأ بالتدهور ابتداءً من 15 ابريل/نيسان الجاري، وذلك بعد أن قامت مجموعة من الحجاج اليهود بزيارة الحرم القدسي الشريف.
بدورها، فرّقت شرطة الاحتلال المتظاهرين العرب، واعتقلت العشرات منهم.
من جهته، ألقى إمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، باللائمة في الاشتباكات على المستوطنين اليهود.
وعادت قوات الأمن الإسرائيلية، اليوم الخميس لدخول الحرم الإسلامي وأقامت حواجز في البلدة القديمة، وبالقرب من البوابة التي تؤدي إلى المسجد.
وقد تم تسجيل وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين بجروح خلال اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية بلغت عشر إصابات.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس