تسجل موسكو محاولات وقحة من قبل الغرب لاستخدام الوضع في أوكرانيا لإثارة المشاعر المعادية لروسيا في بلدان رابطة الدول المستقلة (CIS)، لكن هذه الأفعال محكوم عليها بالفشل. جاء ذلك في إجابات وزارة الخارجية الروسية على أسئلة وسائل الإعلام، المنشورة اليوم الاثنين، 3 يناير/كانون الثاني 2023، والتي تلقتها في المؤتمر الصحفي المخصص لنتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2022.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية: "نرى محاولات وقحة للغاية من قبل الغرب للاستفادة من الوضع حول أوكرانيا من أجل إثارة المشاعر المعادية لروسيا بشكل مصطنع في بلدان رابطة الدول المستقلة، لدق إسفين في علاقات حسن الجوار والمنفعة المتبادلة. بطريقة وقحة صراحة كما يتبين أكثر وأكثر عن سمات الغرب، لم يعودوا يضعون أصدقاء روسيا وحلفائها أمام خيار "إما معنا أو ضدنا" فحسب، بل ويريدون أيضا تدمير العلاقات متعددة الأوجه التي توحدنا. هذا ليس إلا تدخل صارخ ووقح في الشؤون الداخلية لدول الرابطة، ومحاولة للتلاعب بالوعي العام وفرض قيم غريبة ومعايير ديمقراطية زائفة".
وشددت الوزارة: "نحن مقتنعون بأن كل هذه المحاولات محكوم عليها بالفشل".
وكما لوحظ في الوزارة، فإن الغالبية العظمى من مواطني الخارج القريب قادرون على "معرفة أين هي الحقيقة وأين تكمن الكذبة بشكل مستقل. نحن نقابل وقاحة الغربيين بزيادة تعزيز الاتصالات السياسية والدبلوماسية والتعاون التجاري والاقتصادي والإنساني. في الوقت نفسه، نستخدم ترسانة التفاعل الكاملة في التعليم والثقافة والإعلام والتواصل بين الأشخاص وما إلى ذلك. يتم تسهيل هذا العمل من خلال أنشطة المكاتب التمثيلية لـ Rossotrudnichestvo، بما في ذلك الحفاظ على اللغة الروسية وتطويرها كوسيلة فعالة للتواصل بين الأعراق، وعقد منتديات إقليمية، وإنشاء مؤسسات تعليمية مشتركة، وتنفيذ مشاريع في المجال الإعلامي، وتبادل الفرق الإبداعية".
التفاعل مع آسيا الوسطى
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن دول آسيا الوسطى هم شركاء استراتيجيون وحلفاء لموسكو، حيث تجري اتصالات سياسية منتظمة، والشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية في زيادة.
وأشارت الخارجية إلى أن "إجمالي حجم الاستثمارات الروسية المتراكمة في المنطقة تجاوز 47 مليار دولار أمريكي، وارتفع حجم تجارتنا مع دول آسيا الوسطى في النصف الأول من عام 2022، على الرغم من كل الجهود المدمرة للغرب، بنسبة 16.2٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وبلغت حوالي 20 مليار دولار". بالإضافة إلى ذلك، لفتت الوزارة إلى أنه يوجد في المنطقة 26 فرعاً للجامعات الروسية والمؤسسات التعليمية الأخرى التي لديها تدريب في اللغة الروسية.
وأكدت أنه "في ظل هذه الظروف، لا يكاد يوجد أي سبب للحديث عن نمو حقيقي للمشاعر المعادية لروسيا في الرأي العام في آسيا الوسطى، بغض النظر عن مدى رغبة المنظمات غير الحكومية والنشطاء الموالين للغرب الذين ترعاهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذين يعملون في بعض بلدان المنطقة. أما بالنسبة لحالات ما يسمى بالقومية الفردية بحق المواطنين الناطقين بالروسية، فإنها تصبح موضوع قلقنا وتواجه رد فعل مناسب من السلطات المحلية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Akishin Vyacheslav/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس