أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون منظمة "شنغهاي" للتعاون، السفير المتجوّل لوزارة الخارجية الروسية بختيار حكيموف، أنه "لا يوجد حديث عن الاعتراف بحكومة طالبان الجديدة في كابول من قبل دول منظمة شنغهاي للتعاون، ولكن المهمة تكمن في بناء اتصالات مع السلطة في أفغانستان".
وأعلن حكيموف ذلك اليوم الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021، في مؤتمر صحفي على الإنترنت، أشار فيه إلى أن "حركة طالبان منظمة إرهابية محظورة في روسيا الاتحادية. ولكن الواقع الموضوعي اليوم هو أن ما نسميه حركة طالبان موجودة في السلطة. وتم تشكيل حكومة مؤقتة جديدة. في هذه المرحلة. لا نتحدث عن الاعتراف، بل نتحدث عن إقامة اتصالات مع الذين وصلوا إلى السلطة، وذلك بهدف إشراكهم في الحوار البنّاء".
وأضاف بختيار حكيموف: "إن منظمة شنغهاي للتعاون مستعدة للمساعدة في إعادة الإعمار الاقتصادي لأفغانستان، وتنمية البلاد، وزيادة مشاركتها في التعاون الإقليمي".
ونوّه المبعوث الخاص للرئيس الروسي بأن "المهمة الرئيسية تظل في تعزيز حوار سياسي أفغاني مشترك وتسوية أفغانية مشتركة، وإلا فإن نفس الوضع سيبقى في أفغانستان الذي كان لسنوات عديدة - الفوضى والاضطرابات وما إلى ذلك."
واستدرك بختيار حكيموف قائلا: "لكن هناك تفاهم مفاده أن تلك الدول يجب أن تتحمل المسؤولية الرئيسية عن إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي لأفغانستان. أما الذين كانوا حاضرين هناك لمدة 20 عاماً فلم يشاركوا بشكل كبير في البناء والنهضة، كما شاركوا في الدمار الاقتصادي للبلاد، الذي تجلى بالكارثة الإنسانية التي نشهدها اليوم في أفغانستان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس