أكدت وزارة الخارجية السورية أن "الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت بشكل صارخ السيادة السورية عبر إرسالها وفداً أمريكياً إلى محافظة الحسكة السورية برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش".
وجاء في رسالة الخارجية السورية التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، يوم الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، التي وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي.
وقالت رسالة الخارجية السورية: "تعتبر دمشق ادعاءات واشنطن بالنفاق عندما قالت إن هذه الرحلة تهدف للتخفيف من معاناة السكان الذين يعيشون في المناطق الشمالية الشرقية، و ستساعد في تحسين آلية إيصال المساعدات الإنسانية".
هذا وتعتبر وزارة الخارجية السورية مثل هذه المزاعم "خداعاً أمريكياً رخيصاً"، وتلفت انتباه المجتمع الدولي إلى أن الولايات المتحدة "تواصل نهبها غير الرسمي لموارد البلاد الطبيعية، وسرقة نفطها وغازها، مع استمرار العقوبات الاقتصادية الخانقة".
يُشار إلى أنه في وقت سابق، ندّدت وزارة خارجية دمشق، في بيان نشرته وكالة "سانا"، عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من فرض العقوبات على المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في شمالي وشمال شرقي سوريا، كما هو موضح في الوثيقة.
وأضافت أيضاً أن "هذه الأراضي في أيدي الجماعات الانفصالية والجماعات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي". وبيّنت دمشق "إن مثل هذه الخطوة الأمريكية لن تؤدي إلّا إلى إطالة الأزمة والعنف وخلق جو من الفوضى وتعطيل التسوية السياسية".
الدعم الكردي
بدورها، أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" بتاريخ 14 مارس/آذار الجاري - 2022، أن الدبلوماسي الأمريكي غولدريتش المكلف بالشأن السوري، عقد اجتماعا في واشنطن مع ممثلين عن دول عربية وغربية.
وخلال ذلك، غولدريتش أبلغهم بنوايا الإدارة الأمريكية تخفيف نظام العقوبات عن مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، وأوضح هذه الإجراءات بضرورة دعم "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، الحليفين للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية).
وبالإضافة إلى ذلك أيضا، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن قرار واشنطن يجب أن يعتبر "إشارة ضغط" على موسكو ودمشق، بالنظر إلى الأحداث الجارية في أوكرانيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس