حثّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المجتمع الدولي على توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وأماكنهم المقدسة وذلك وفقا لنصوص القانون الدولي.
وجاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس تبون، يوم الاثنين 18 ابريل/نيسان 2022، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد فيها ضرورة توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وأماكنهم المقدسة وفقاً للقانون الدولي، وذلك بحسب ما أوردته وكالة أنباء "خدمة الصحافة الجزائرية".
يشار إلى أنه تم توجيه هذه الرسالة بعد أيام على استخدام قوات الأمن الإسرائيلية القوة ضد الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
وقالت رسالة الرئيس الجزائري تبون: "إنّ الهجمات التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك والعنف الذي تمارسه ضد المؤمنين الذين لا حول لهم ولا قوة، هي تذكير آخر بالانتهاكات المُمنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وأضاف: "إن هذه الأحداث الخطيرة، التي تأتي في بيئة دولية متوترة، تزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتقوّض آفاق تسوية عادلة ونهائية للقضية الفلسطينية. كما أن هذه التصرفات التي تتكرر في كل عام في شهر رمضان المبارك تشهد على القمع الذي يمارسه المحتل بحق المدنيين الفلسطينيين الذين يستدعون الاحترام بمقاومتهم وتضحياتهم".
وتابع الرئيس الجزائري في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة: "إن الوضع المتدهور يُلزم المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية الكاملة، ومن خلال وساطة الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن، العمل بشكل عاجل لضمان الحماية اللازمة للسكان المدنيين الفلسطينيين وأماكنهم المقدسة وفقا للقانون الدولي".
بدوره، قال إمام المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن سبب الاشتباكات في الحرم القدسي يوم 15 ابريل/نيسان الجاري هو الاستفزاز من قِبَل المستوطنين اليهود.
وبحسب وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، فإنه بعد استخدام معدات خاصة من قبل الجيش والشرطة الإسرائيليين، احتاج 153 عربياً إلى المساعدة الطبية، بينما أصيب إجمالي 250 شخصاً خلال تلك المواجهات. في حين أن هناك ما لا يقل عن ثمانية جرحى بين الإسرائيليين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Farouk Batiche/dpa/picture-alliance/ТАСС
المصدر: تاس