أكد الرئيس المصري - عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء في القاهرة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية - وليام بيرنز، أن مصر تعارض بشدة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتحث على اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من التصعيد، وذلك اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية - أحمد فهمي عن السيسي قوله: إن مصر لا تقبل استمرار العمليات القتالية في غزة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويوقف هذه الحرب.
وشدد الرئيس المصري على أهمية اتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع توسع الصراع الحالي في الشرق الأوسط. وخلال الاجتماع، اتفق الجانبان على أن مصر والولايات المتحدة ستواصلان تنسيق جهودهما لتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
وتمثل هذه الزيارة الثالثة لبيرنز إلى القاهرة في عام 2024، بهدف المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بشأن صراع غزة. وقد سنحت هذه الفرصة بعد أن ردت "حماس" على المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي - جو بايدن في أواخر مايو/أيار.
في 3 يوليو الجاري أعلن كل من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتانياهو، وجهاز المخابرات "الـ موساد" أنهما تلقيا رداً من ممثلي "حماس" بشأن صفقة الرهائن من خلال وسطاء وسيصدران ردا.
وفي اليوم التالي أعلنت حركة "حماس" أن رئيس مكتبها السياسي - إسماعيل هنية، أجرى مشاورات مع مسؤولين من مصر وقطر وتركيا بشأن الحلول المحتملة للوضع في غزة، علماً أن مصر وقطر تلعبان دور الوسيط في المفاوضات مع إسرائيل.أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - إسماعيل هنية، مشاورات مع وسطاء في المفاوضات مع إسرائيل، من بينهم مصر وقطر، بالإضافة إلى ممثلين عن تركيا، حيث تمحورت هذه المشاورات حول الأفكار الحالية التي يتم طرحها لتحقيق التسوية في قطاع غزة، وفقاً لبيان نُشرته الحركة في قناتها الرسمية على الـ "تيليغرام"، يوم الخميس 4 يوليو2024.
هذا وقد كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتانياهو وجهاز المخابرات الموساد قد أفادا بأن إسرائيل تلقت رداً من "حماس" بشأن صفقة الرهائن عبر وسطاء، وتقوم بإعداد رد إسرائيلي.
اقتراح بايدن حول غزة
في 31 مايو/أيارأعلن الرئيس الأمريكي - جو بايدن أنه حدد مؤخراً إطار عمل اقتراح السلام الجديد الذي يتكون من ثلاث مراحل، إذ تنطوي المرحلة الأولية، التي تمتد لستة أسابيع، وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المراكز الحضرية في قطاع غزة، وتبادل الأسرى الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل إطلاق سراح العديد من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، تدعو هذه المرحلة إلى بدء المفاوضات، مع بقاء وقف إطلاق النار سارياً إلى حين التوصل إلى تفاهم مشترك.
وتركز المرحلة الثانية من الاقتراح على تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، بما في ذلك الأفراد العسكريين، بينما تشمل المرحلة النهائية إعادة بناء قطاع غزة وإعادة رفات الجنود الإسرائيليين القتلى إلى عائلاتهم.
إلى ذلك يُذكر أن حركتيّ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أعلنتا في 11 يونيو/حزيران الماضي نقل الرد على المبادرة إلى وسطاء من قطر ومصر، كما أعرب القائمون على الحركتين عن استعدادهم لاتخاذ إجراءات إيجابية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في القطاع. من جهة أخرى أكدت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر بدورها تلقيها تعليقات على اقتراح وقف إطلاق النار، وتعهدت بمواصلة جهود الوساطة حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في قطاع غزة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس