أرسلت المملكة العربية السعودية دعوة رسمية لممثلي حركة "أنصار الله" (الحوثيين) المتمردة للمشاركة في المفاوضات حول تسوية الصراع في اليمن، وذلك يوم أمس الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023.
ووفقاً لقناة "العربية" الإخبارية، نقلاً عن وزارة الخارجية السعودية: "استمراراً لجهود السعودية وسلطنة عُمان لتحقيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار في اليمن، وإيجاد حل سياسي مُستدام مقبول لجميع الأطراف، تمت دعوة وفد من صنعاء لزيارة المملكة للتشاور".
وفي مساء يوم 14 سبتمبر أيضاً ذكرت قناة "الميادين" التلفزيونية، أن ممثلين عن "الحوثيين" غادروا صنعاء إلى الرياض، برفقة وفد من عُمان، يعمل كوسيط بين السلطات السعودية وقيادة أنصار الله.
وقال الممثل الرسمي لحركة الحوثيين، رئيس وفد "الحوثيين" - محمد عبد السلام، إن "المفاوضات ستناقش القضايا الإنسانية المتعلقة بدفع الرواتب والمزايا الاجتماعية للموظفين في الأراضي التي يسيطر عليها "الحوثيون"، واستعادة عمل مطار صنعاء، وكذلك إطلاق سراح السجناء. بالإضافة إلى ذلك، يعتزم "الحوثيون" إثارة قضية استعادة اليمن وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة".
في اليوم السابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة لمستقبل اليمن، إذ تستعد الرياض لجولة جديدة من المفاوضات مع "الحوثيين"، الذين يهددون باستئناف الهجمات على السعودية في حال لم يتم تسديد تعويضات وحصة كبيرة من عائدات النفط والغاز. كما أشارت الوكالة أيضاً إلى أن الخلافات القائمة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تُعرّض احتمالات التوصل إلى تسوية سلمية في اليمن للخطر.
هذا وتستمر الحرب بين القوات الحكومية وأنصار حركة "أنصار الله" المتمردة منذ أغسطس/آب 2014، إذ دخلت مرحلتها الأكثر عنفاً مع التدخل العسكري في مارس/آذار 2015 من قِبَل تحالف بقيادة السعودية. كما وتجدر الإشارة في هذا الشأن إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة - أنطونيو غوتيريش أدلى بتصريح، في فبراير/شباط 2023، مفاده أنه لدى اليمن فرصة حقيقية للتحرك نحو تسوية سلمية للصراع.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: B.alotaby/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس